المقالات

هل المشكلة العراقية في شكل النظام السياسي، ام الخلفية الاجتماعية للحاكم؟!

1628 2020-10-04

 

 اياد رضا حسين||

 

 لقد طرح استفتاء على احد صفحات الفيسبوك ، حول فيما اذا عاد الانتداب البرطاني الى العراق هل تؤيد ذلك من عدمه ، وقد علقت بمايلي :- ان المشكلة والمأساة القائمة الان في العراق لايمكن ان تنتهي ان كان هنالك احتلال او انتداب او لايوجد ، وان كان النظام ملكي او جمهوري ، برلماني او رئاسي ، او دكتاتوري ، او اي شكل اخر من الانظمة السياسية ،،،  فطالما ان هذة الاشكال ، التي رايناها ونراها هي التي هيمنت على الوضع في العراق منذ اكثر من اربعين سنة ،،، سيبقى العراق مدمرا ، تسفك فيه الدماء وتسرق وتبدد فيه الاموال والثروات وتستمر الصراعات والحروب والنزاعات ، ودولة وسلطة ابعد ماتكون عن النظام والقانون ، وانما فوضى عارمة يلعب فيها كل من هب ودب ، والبلد في انحدار ، وسلطة وكيان في تلاشي واضمحلال مستمر ، وكانه في حالة احتضار ،،، وهذا واضح من اشكال ووجوه وشخصيات ، مايسمى بمسؤولي الدولة ، ان كان في نظام صدام ، او النظام الحالي ،،، فهي على الاعم الاغلب تختلف على سبيل المثال عن اشكال ووجوه المسؤولين وشخصيات الدولة والسياسين الذين رأيناهم في الانظمة التي سبقتها في الاربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، (عندما كانت الدولة العراقية ، دولة بمعنى الكلمة ،،، والعراق ،، عراق) .؟! .

ان من المؤسف والمؤلم حقا ، ان القاسم المشترك لكل القيادات التي ظهرت منذ السقوط ولحد الان والتي تصدرت العملية السياسية ، هي صفات كادت ان تكون متشابهة ، ومعظمها لاتصلح ان يتصف بها راس الدولة او الهيئة الحاكمة ،،، ومنها على سبيل المثال ، التملق (اللواكة) ، في محاولة لارضاء الداخل والخارج ، باي وسيلة وطريقة ومهما كان الثمن وتداعيات ذلك على البلد والعملية السياسية ، التي هي اصلا هزيلة وعرجاء ، وهذة ظاهرة لايمكن ان تقوم من خلالها دولة قوية تمتلك مؤسسات تشريعية وتنفيذية رصينة ، ونظام وقانون ، والشيئ العجيب ، ان الاغلبية هي التي تمارس هذة (اللواكة) ، وسياسة الانبطاح والاستجداء ، في سابقة لايوجد لها مثيل في العالم ، وكذلك هذا الفشل الكبير في كل الملفات ، للحد الذي اوصلوا العراق الى حالة من الذل والخذلان ، امام قوى ودول كانت ترتعب من اسم العراق ،،،

فهل يعقل ان يصل الامر ، ان تقوم الكويت والامارات بتهديد العراق وفرض الأملاءات والشروط علية ؟؟!! .

قال العلامة ابن خلدون (من انتحل غير نحلته وركب غير مطيته كان الفشل منتهى نتيجته) ، فقيادة الدولة ومفاصلها المهمة لها ناسها ومختصيها ورجالها ، وليس هذة النماذج الانبطاحية المهزوزة التي جاءت من مجتمعات اعتادت على التصفيق والرقص وترديد الاهازيج لجلاوزة واعوان وخدم الحكام الظلمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك