المقالات

العراق وجريمة الستر السياسي..!

1272 2020-09-30

  سرى العبيدي||

 

الأقزام آفة تنخر في الجسد السياسي لتمرير مخططاتها ببناء نظام سياسي غافل كسيح.  مع أن العراقيين شعب على قدر عال من الوعي السياسي ، إلا أن كثير من الساسة المتقدمين لقيادته ليسوا إلا أقزام  من الفطنة وحسن التدبير أن نعترف أننا في إبتلاء عسير، وأس هذا البلاء هو أن البلاد قد أُبتُلِت, عقب سقوط نظام صدام , بجمهرة من الساسة يقولون ما لا يفعلون. فقد أكتشف الساسة أن إصدار التصريحات والشعارات البرَّاقة من البنود التي لا تخضع لضرائب أو رسوم. فكانت التصريحات البرَّاقة, أثناء الحملات الإنتخابية, شيء والممارسة بعدها نقيضة تماماً.  كلام جيد وموضوعي يترك إنطباعاً طيباً يُقال بالنهار ثم يمحوه الليل وانتهي الأمر. وهذا سبب ونتيجة لغياب الرؤية والبرنامج وعدم الإكتراث لمصلحة البلاد.  بقد حصل كثير من الأقزام على مقاعد برلمانية ما كان يحلمون بها. فأعتلوا ظهورنا بأمتيازات فلكية بينما يعاني الشعب من الخوف والجوع والمرض والفقر. و لأن كل هم الأقزام زهو السلطة وإمتيازات بلا مسؤولية, فليس بالضرورة إزالة الفقر والأمية والقضاء على البطالة وتحقيق التنمية وإستتباب الأمن.   المفارقة أن العراق شعب عملاف يريد بعض الأقزام أن يقودوه! أقزام تعتلي ظهور العمالقة...! الخطأ الأكبر الذي ظَلّت تقع فيه الحكومات المتعاقبة منذ 2003 والقوى السياسية المتصدية للمشهد، ومن جميع المكونات، ان تجاوزات منسوبيها - في كل مستويات إدارة شأن السلطة - كانت ترحل (للحساب العام) ولا يسددها المخطئون من حساباتهم الشخصية بالجزاء والعقاب..!  بقد كانت الدولة بعناصرها الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، تسعى دوماً لممارسة (فضيلة الستر) مع أخطاء وتجاوزات منسوبيها ولكنها - من حيث لا ترغب - وقعت في (جريمة التستر)..!  بعض الأخطاء السياسية قد تترتب عليها مضار تفوق بعض الجرائم الجنائية المباشرة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك