المقالات

العرب والعداء لايران

1567 2020-09-24

 

عدنان جواد||

 

منذ أن كنا صغارا، وخاصة في المدرسة الابتدائية، كنا نردد بحماسة، فلسطين عربية وتسقط الصهيونية، وانهاحركة استعمارية استيطانية، وغدة سرطانية في المنطقة، كنا نقرا في كل خميس في رفعة العلم، وحتى باقي الأيام قبل الدخول للصفوف، ابي اخي إلى السلاح هيا جميعاً للكفاح، نمضي ونسعى للجهاد، كان اغلب الشعر والنثر والمسرح، مخصص للقضية الفلسطينية والعدو الصهيوني، وانها قضية العرب الأولى والاخيرة.

  لم نكن نسمع عن ايران شيء، غير إنها دولة جارة وصديقة للعرب، وأن فيها ملك عظيم يحترمه جميع قادة العرب، بل كانوا يفرشون شوارعهم ورودا عند زيارة بلدهم، ويقفون طوابير لا ستقبالة فهم يخافون منه، حتى أنه تزوج سيدة من مصر زعيمة العرب، لأنها بذلك تكسب وده وتامن شره .

 ومن باب( كون نسيب ولا تكون أبن عم) لكن فجأة تحول الصديق إلى عدو، بعد ثورة الأمام الخميني قدس عام 79 ، بالرغم من أن تلك الثورة تبنت القضية الفلسطينية، وطردت السفارة الاسراىيلية واستبدلتها بعلم وسفارة فلسطين، فتحول الخطاب الودي إلى خطاب كراهية، وأن ايران فارسية مجوسية صفوية، توسعية تتدخل في الشؤون العربية، وهي بعدها لم تضبط شؤونها، فجيشها وشرطتها كانت تاتمر بأمر الشاه، والدولة فيها الكثير من الفوضى فكيف تتدخل في شؤون الدول الأخرى!!؛

ولم نر أو نسمع إنها تدخلت بشؤون دولة عربية على أرض الواقع سوى بالاعلام، وما يشاع أنها تدخلت في شؤون العراق،  هو أن العراق بفعل رعونة نظامه هو الذي دخل حرب معها، بتوجبه من أمريكا واسراىيل ودعم العرب، وهم من ادخلوا القوات الأمريكية للعراق لاسقاط نظامه، بعد أن خدعوه وجروه لحرب خاسرة، ولم تسمح ايران لتلك الاساطيل بالمرور من حدودها، بالرغم من أن صدام كان عدوها ، بل ساهم العرب بقوات برية وبحرية فيها، وهم من اسقط الأنظمة وفكك الشعوب العربية، ومزق الدول العربية مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن ولبنان، البعض يقول بسبب التشيع.

 لكن التشيع قديم في ايران، الم يكن الشاه شيعيا!، ويقول البعض إنها عقدة النقص، عندما يرون دولة تعاني من حصار شامل، لمدة 35 عام تطور قدراتها العسكرية، وتصنع الصواريخ وتمتلك الطاقة النووية، وتصنع الأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار، والسفن والغواصات، وتنتج ما تحتاجة من ماكل وملبس، لم يستطيع الوهابيون بوحوشهم البشرية داعش الاقتراب من حدودها، وهي ديمقراطية على عكس العرب تجري فيها انتخابات كل 4 سنوات، أنها لا تقطع الرؤس ولا تفجر الكناىس والمعابد، ولا يوجد في تفكيرها الرضاع الكبير والضراط والفساء، واغتصاب وسبي النساء وتكفير الطواىف والملل، ولو أنها غيرت خطابها تجاه اسراىيل ولو تلميحا لتغير العرب وأمريكا موقفهم من ايران.

 فاساس عداء العرب لايران هو موقفها المبداي من القضية الفلسطينية، وأن أغلب قادة العرب توابع للتوجيهات الأمريكية، والشعوب تم تخديرها بالاعلام الذي يقلب الحقاىق، والفكر الوهابي والسلفي بصورة عامة الذي يضخ الأموال من أجل تشويه صورة التشيع وإيران، بانهم أصحاب بدعة، وانهم يسبون الصحابة ويلعنون عاىشة ام المؤمنين، ويطلقون التحذيرات بعدم قراءة كتبهم ومجالسة مثقفيهم، لكن لابد للحق أن يظهر ويعرف اصحابه ويعود العرب لرشدهم ويعرفون عدوهم من صديقهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك