المقالات

"كَول زيزيزي" أن شاء الله تقدر عليهم عزيزي

1468 2020-09-20

  قيس النجم||

عندما تنبع القرارات من الجماعة الواحدة، مع وجود قائد محنك، يتفاعل مع العاملين معه، فإنه يصبح واحداً منهم، لذا تكون القيادة الناجحة منهجاً، وعملاً، ومهارة، لأن القائد الحقيقي يقود ولا ينقاد، ويكون له التأثير على الأخرين، وهذا بمجمله ما أفتقده العراقيون، في ظل المتغيرات السياسية الرعناء التي أتعبتنا ودمرتنا في الوقت نفسه! إنه منعطف تأريخي، الذي يمر به عراقنا، يحمل في طياته دراسات مستفيضة، حول القيادة الناجحة الملهمة، التي تهدف الى تقريب مكونات الشعب العراقي، الذي عاش جنباً الى جنب منذ آلاف السنين، وهذا الأمر ليس له وجود في قياداتنا، التي تسنمت مناصب القيادة بعد (2003)، لذا نحن بحاجة الى قائد، لا يسمح للعراق بالعودة الى مربع الطائفية المقيتة، والسقوط في مستنقعها. الصورة الحقيقية، للوضع السياسي في العراق، يبدو وكأنه يعيش حالتي الحب والحرب، مع البسطاء، فالتغيير كان متوقعاً منه زيادة الأفراح، لهؤلاء المشغولين بقوت عيالهم اليومي، فلا تهمهم السياسة، ومَنْ وكيف تدار، ولصالح مَنْ، المهم توجيه الحياة بعيداً عن القمع والموت، وعند ذلك تتكون علاقة الحب، بحياة الفقراء والأبرياء، أما الحرب، فهي من جعلت الناس تعيش الحزن والألم الدائم، مع دموع النساء، ونحيب الأطفال، بفقدان عزيزاً كان في يوم ما عمود خيمة لبيتهم، الذي تهدم بعد رحيله، الى عالم الخلود، عند رب عظيم. الطغاة لا تفهم إن صبرنا وهدوءنا ليس ضعفاً، فما لا يرضاه العراقيون، بجميع أطيافه، أن يسرق الأعداء فرحتنا ونصرنا، وتاريخنا المشرف في سوح الوغى، بمداد أرواح شهدائنا، وهم بمجموعهم يمثلون القيادة الحقيقية، التي جلبت الانتصار لقلوبنا المفجوعة، من فوضى الطواغيت، وسفاحي العصر الملطخة أيديهم بالدماء، حين جاءوا يلبسون لباس المذهب، والقومية، والوطنية، ليرسموا لنا عراقاً مجزءاً ومفككاً. نحن بحاجة الى لغة جديدة بسيطة، معتدلة متسامحة حيادية حقيقية، في كل صورها وألفاظها، فيها الكلمات تفرح كثيراً، بلقاء الوطن بين أحبته، يحتضنه الشعب في لحظة بشارة عظيمة، لأن القائد يعيش معهم، وفي وسطهم، إنه ما يحتاجه العراق، قائد بألوان الفسيفساء، موشح ببياض الشمس السومرية، يجمع كل العاشقين بسفينة نوح العراق، ويبحر بعيداً عن الخوف والجوع.     ختاماً: حلم كل عراقي شريف ارتوى من دجلة والفرات، أن يجد العراق يعيش بلا فاسدين، او قتلة ماجورين، او حكام جهلة يعتاشون على دمائنا وأموالنا، لهذا اضرب بيد من حديد يا الكاظمي، رغم الشك الذي يملأ قلوب العراقيين، وخوفهم ممن تسنم قبلك القيادة وفشل بها، وبعضهم يتكلم بلغة التهكم عندما أقول سينجح في صيد حيتان الفساد، واتفاجئ بهم يقولون لي "كَول زيزيزي" وأقول أنا لك أن شاء الله تقدر عليهم عزيزي!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك