المقالات

خطى متسارعة..

1356 2020-09-16

 

 خالد القيسي||

 

  العمر يرحل بخطى سريعة ، المال يذهب ، ألشباب يذبل ، وألثروة إذا إمتلكتها تبقى ورائك في حساب ألباقين وألوارثين .ذهب ألكثير ولم يبقى إلا ألقليل مما تعتد به لما تبقى.

  البعض لعب أدوار بالعرض والطول في سنين حياته ألقصيرة ، لم يعبأ لحال دنيا متغيرة ودهر متقلب ألمزاج .

ألنهاية أن ترتدي الملابس المخططة في دار المسنين وألعجزة ، بعد أن يتخلى عنك من كان كدك وتعبك لهم ، ومن كنت ترعاهم وشملتهم بعطفك وعنايتك.

 تشعر بالراحة في المكان قبل الاخير هنا لحسن العناية المفقودة في بيتك ، أو تودع الى مثواك الاخير محمولا بسواعد اصحابك واحبابك ، وأحيانا يتخلى عنك حتى من حسبتهم كذلك !

تعد حساب ألايام وألليالي في تقليب أوراق مفكرة خاوية لتواجه الحقيقة ، رصيدك ممسوح في البحث عن ضالتك السمراء مذ كنت مراهقا ، ندمت كثيرا لفقدها وحسرة كبرى عندما لم تعثر عليها ، لم تبقى سوى الذكريات المعذبة للروح وللقلب الذي لم يقدر قيمتها الا من غيبته الغربة واكتملت حياته في سجون الرهبة!

ذهبت الى المجهول .

حائر انا

افتش بين الحقول

لألقط بقايا جدائل شعرها المنثور.

أبحث واَدور وأعود خائبا

أرسم ملامح وجهها ألخجول

على الصخور

في نهاة محزنة .

ألقط أنفاسي بحسرة إحساسي بالوحدة في زوايا مهملة من ما مر في حياتي من خطوات متلونة مختلطة بالحزن والسعادة والبرم والحاجة ، وانا مطيع لخطوات الكسوف وراضى بما طلعت عليه  شمسي واختص بي .

ما سلكناه لم يكن برضى منا بمعرفة الهموم والاوجاع والظروف التي اوصلتنا الى الضعف ، لتمنحها لغيرنا في تحقيق الطموح وربما تنتهي لتعود من جديد ، ونبحث عن نفق نمر منه لفتح الابواب المغلقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك