المقالات

المادة الثامنة من الدستور

1654 2020-09-16

  🖊ماجد الشويلي||   تنص المادة (8) من الدستور العراقي على؛  (يراعي العراق مبدأ حسن الجوار ويلتزم عدم التدخل في الشؤون الدخلية للدول الاخرى) إن هذه المادة بمفردها تكفي لمنع تواجد أي جندي أمريكي على أرض العراق . حتى دون الحاجة لاستصدار قرار من مجلس النواب لطرد القوات الاجنبية؛ فيأتي البعض ويشكك فيه بحجة أن المصوتين على قرار اخراج القوات الاجنبية لايمثلون كافة أطياف الشعب العراق . فهذا هو الدستور يمنع على العراق أن يتسبب بالاذى لجيرانه ، وهو دستور لكل العراقيين بكافة انتماءاتهم واعراقهم . إذ إن من المؤكد جدأ أن تواجد القوات الامريكية يستهدف الحاق الاذى بالجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا . وهذا الامر واضح بين لاينكره مسؤول واحد في أمريكا بل وأحياناً يتفاخرون به. إن القوات الامريكية اليوم تقوم بمد قواتها التي تعمل على اسقاط النظام في سوريا عبر الاراضي العراقية بالاسلحة والذخيرة دون وازع أو رادع . وتقوم بالتجسس على إيران جواً وبحراً وتدعم من خلال الاراضي العراقية المجاميع الانفصالية في ايران. وكل هذه السلوكيات مخالفة صريحة وانتهاك للدستور العراقي . ومن الواضح أن ليس بمقدور الحكومة العراقية أن تمنع استباحة الامريكان للاراضي والاجواء العراقية . فلا هي قادرة على معرفة اعداد القوات الامريكية المتواجدة في البلاد،  ولا هي قادرة على منع تدفق ارتال الاسلحة الثقيلة التي تصل لقواعدها المتواجدة هنا عبر منفذ جريشان ، أو تلك الاسلحة التي تقوم بنقلها الى سوريا عبر منفذ الوليد أو قاعدة التنف وغيرها . كما ليس بمقدور الحكومة العراقية منع التجاوزات التي تقوم بها القوات الامريكية ضد دول الجوار  على ارض الوطن كجريمة اغتيال الشهيدين السعيدين الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس رضوان الله عليهما. ولذا فإن على الحكومة أن تنصاع لاحكام الدستور وتمنع التواجد الامريكي بشكل مطلق لانه تواجد منفلت وهو أخطر أنواع الاسلحة المنفلتة على الاطلاق .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك