المقالات

لقد بلغ السيل الزبى

1730 2020-09-12

 

🖋  قاسم سلمان العبودي||

 

رئيس حكومة العراق ، مع خمسة  وزراء في حكومته ، يزورن أقليم الشمال !

ماذا يفعل هذا الفريق الحكومي الضخم ؟ هل هي رسالة  تبعث الى حكام الأقليم ، بأعتبارهم دولة ؟

ما الذي يريد أن يوصله مصطفى الكاظمي للشعب العراقي بهذه الزيارة البائسة ؟

الجميع يعلم بأن مصطفى الكاظمي جاء بتوافق الفرقاء السياسيين لأمرين لا ثالث لهما ، الأول التحضير لأنتخابات مبكرة ، وهذه بحد ذاتها أنتكاسة سياسية كبيرة لجميع الكتل السياسية ، والأمر الآخر مواجهة جائحة كورونا التي تزايدت أعدادها مع مجيئه لرئاسة الحكومة ، فضلاً عن الفشل الأقتصادي المروع الذي ضرب مفاصل الدولة العراقية .

لكن المتابع للشأن العراقي ، يرى في تحركات الكاظمي سلوك ، بعيد كل البعد عن الأهداف التي ضحكوا بها على الشعب بأضحوكة تشرين وغيرها من المسميات التي شطرت الشعب العراقي ومزقته شر تمزيق .

الكاظمي بدأ حراك أنتخابي بعيد عن الكتلة التي جائت به ، والتي أشترطت عليه عدم خوض الأنتخابات في حال تم التصويت على الأنتخابات المبكرة . لكنه ضرب بشرطهم عرض الحائط وذهب الى ( دولة كردستان ) لأجل تحالف جديد يضمن به الولاية القادمة .

لقد روضت النعاج الكردية ، الذئاب العربية وبنجاح ساحق . فقد عاد الفريق الحكومي بما نسبته ٥٠ بالمائة فقط من أيرادات المنافذ الحدودية للأقليم الذي عرف عنه وعن قراراته المماطلة والتسويف ولا أعتقد ستدخل الخزينة العراقية أي ايرادات البتة .

هل يعلم سيادة الرئيس بأن للأقليم منافذ سرية تستعمل لتهريب النفط العراقي ؟ وهل يعلم أين تستقر هذه النفوط ، بعد تهريبها عبر المنافذ الغير رسمية ؟ وهل هذه الخمسين بالمائة تشمل المنافذ الرسمية وغير الرسمية ؟

لا أدري بأي عين دخل رئيس الوزراء محافظة دهوك ، وهو يرى الدبابات التركية جاثمة على صدر قرى وقصبات المحافظة ؟  ربما شعوره بالتواجد التركي ، دفعه للأيعاز الى جهاز  مكافحة الأرهاب أن يقوم بأنزال جوي في أهوار ميسان بحثاً عن السلاح ( المنفلت ) خارج القانون ! ولا أعلم للقانون مكان في بلد تنتهك سيادته من قبل  الأمريكان والأتراك نهاراً جهارا.

سؤال لحضرة رئيس الوزراء ، لماذا لا تلتقي برئيس الدولة في بغداد ؟ ما الداعي لهذا اللقاء الذي رسم أكثر من دائرة للشك ، في وقتٍ كثرت فيه الشكوك حولك ؟

وأنتم يا دولة القانون ، ويا قادة الفتح . وتيار الحكمة ( العريض ) ويا قائمة النصر ، ألا فيكم رجلاً رشيد يخاف الله في هذا الشعب الذي نزعتم عنه الكرامة ، قبل أن تنتزعوا منه لقمة العيش الكريم ؟ لقد تمادى مرشحكم الى أبعد حدود التمادي ، فهل أنتم مرغمون ، أم موافقون ؟ عليكم بيان ذلك لجمهوركم الذي عصفت به الأهوال وجعلت منه شبح شعب يبحث عن الحقيقة ولم يجدها .

صمتكم مقلق الى حد الذل يا قادة الكتل الشيعية ،  يامن خذلتم جنوبكم الذي تلظى بنيران شركاء الوطن الذين يبدو أنهم لا يقيمون وزناً لهذا الوطن الذي أحترق بسلوك بعضهم . أتقو الله ، فقد بلغ السيل الزبى .

ـــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك