المقالات

مكاشفة  على هامش التطبيع


 

حسن عبد الهادي زاير العكيلي||

 

من خلال تعليقات بعض الإخوة العرب يتبين أنهم يحبون صدام حتى أكثر من ولاة أمرهم !! الذين امروا أن يطيعوهم ولو جلدوا ظهورهم ووطئوا رؤؤسهم !!!  كما انهم يتناقلون بذلك احاديث منسوبه! إلى رسول الله ولا نناقش بطلانها من حقانيتها هنا.

والسؤال لماذا هذا الحب لصدام؟

اكثر  الأجوبة تؤدي الى انه  (ضرب اسرائيل بستة صواريخ).

ايضاً هنا لن نتكلم عن اية اهداف اصابت تلك الصواريخ وكم هي قدرتها وماذا احدثت من ضرر اساساً!

ولماذا لم تحاول  اسرائيل حتى مجرد محاولة التصدي لها ! 

او نتحدث عن 13 مليار دولار تعويض لإسرائيل أقتطعت من قوت العراقيين واجسادهم ومسامات ارواحهم .

او حتى نمر على الأثر والتأييد العالمي الذي حصلت عليه أسرائيل إثر ذلك .

مع ذلك أنا أقبل ان يكون هذا الحب مبرراً وايجابياً كونه يعكس رفض العرب لأسرائيل وبحثهم عن اي قائد عربي يتحدى الكيان الغاصب.

وبغض الطرف على مايؤشر  عليه ذلك ضمناً ان ولاة أمرهم من ملوك وسلاطين وشيوخ ورفاق جبناء حد الخواء ولا يستطيع احدهم ان يرفع طرف عينه بوجه اسرائيل ..طبعاً باستثناء سوريا ونصف اليمن من الدائرة العربية كما تؤكد لنا ذلك واقع الاحداث اليوم.

عموماً اذا كان هذا هو المقياس فإن تسلسل الاحداث المنطقي والمقبول على اقل تقدير ومن باب ألزام الحجة لا الرأي الشخصي يفرض علينا أن نطرح اسم حسن نصر الله القائد العربي المسلم الذي واجه اسرائيل وامطرها بصواريخ حزب الله التي هي أكثر من ستة عدداً واقوى قدرة تدميرية مهدداً لهم علناً وضمن ماتسمح به استراتيجية الغموض انها ستصل إلى حيفا وأبعد .

ولو كانوا العرب صادقين في بغضهم لاسرائيل لأحبوا نصر الله وتغنوا به كما فعلوا ومازالوا  بصدام مع الفارق ولكن المقارنات تطرح لتقريب القياس هنا فقط .

 الا ان الملاحظ أن أبغض الناس على قلوب ممجدي صدام من العرب هو السيد حسن نصر الله!!

مع أن حزب الله (الشيعي)  الذي امتلك مهارة تصنيع تلك الصواريخ  أوصل تقنية صناعتها الى حماس

(السنية) فالعدو المشترك ألغى الطائفة عند المقاوم!!

ولكنه لم يتجاوزها في عقد الشخصية العربية وأزمة العقل العربي وذاته التائهة فهي تمقت نصر الله لأنه شيعي من سلالة ال البيت ولكنها تتغنى بالطرف الأخر لانها أقتنعت انه كان يمثل مشروع إبادة للشيعة!!

فهذا التباكي والحزن الشديد لأنه فقط لم يكمل مشروعه لاغير!!

البعض صريح ويقر بذلك ولكن الأغلب منهم سيقول لك أنه ضرب اسرائيل بستة صواريخ!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك