المقالات

هل بالإمكان الخروج من الازمات؟!

1302 2020-09-09

  خالد القيسي||

 

                   متى يخرج العراق من المنطقة السوداء               الى المنطقة الرمادية على الاقل اقتصاديا وسياسيا ؟  الا يكفي إثنان وثمانون عاما ونحن نمسك بالفشل والقتل والتشظي ، بل زدناها سبعة عشرعاما اخرى وربما القادم الآتي يقول هل من مزيد  ، قرن من الزمان لم يخرج فيه العراقيين من الخمول والنصب والتعب ، الكل يعيش في خوف الا من إغترف غرفة دسمة من اموال البلد بعد نجاح التغييرفي 2003 ، لتقيه شر الحر والكهرباء والتظاهر وضيق ذات اليد والسكن غير اللائق  ليعيش مرفها مدللا داخل البلد وخارجه . فقر وجوع ومرض وبطالة  في العهد الملكي ، حروب ومحن وغربة وتشريد في فترة مظلمة سادها الخراب والدموية انتشى بها صدام ورَبعوا، كوارث الفساد بعد عام 2003 نتاج المحاصصة الملعونة وسلاح منفلت واجندات اقليمية ودولية تتصارع فوق ارض العراق ارض الانبياء والاولياء والصالحين . ضاعت فرص نادرة لانجاز تغيير حقيقي في ادارة الدولة ولم تفلح خمسة وزارات متتالية في تحقيق ذلك ، وخُلِقت ناس تحب الفوضى والخروج على القانون ، وثقافة عشائرية ومناطقية مشوه لم تفصل دورها عن  دور الدولة في تطاولها على سلطة الحكومة ، وشلت حركة كل مرافق البلد الصناعية والزراعية والاقتصادية بالاعتماد على النفط في الاستيراد لانعاش جيوب الفاسدين . هل بالمكان الخروج من الازمات مع وجود الثروات الطبيعية ؟ أونبقى دائما على هاوية حافة المحاصصة ومفاسدها ونحتضر!  خيرالبلد كثير في اقتصاد لا ينفذ ، وخبرة وامكانية بشرية مع شبابية متجددة ، لكن موعدنا مع البلايا ايضا كثيرومتنوع !  وامام هذا المشهد لايتم احياء البلد مالم يتم تفكيك سلطة الفساد والمفسدين ، وتحييد ضغوطات سلطة الاقليم الكردي الشرهه ، وتلك التي تسعى الى اقاليم فدرالية طائفية ومذهبية مقدمة لتجزئة البلد ، ومن ثم الغاء العب الكبير الذي اثقل وكبل الاقتصاد مجالس المحافظات وتقليل الرقم المهول لاعضاء برلمان لم نلمس منه خير ، ورئاسة الجمهورية ومجلس وزراء اعداد ضخمة من الموظفين مبالغ فيها ورواتب ومخصصات لا قبل لها . نحن العراقيين رغم هذا نتشبث في الحياة ، نصفق لما يجري ، ثم نتباكى على ذلك عندما يداس !، هكذا يدعى اهل العراق من دون سائر الامم ولا يجد احدهم حرج في ذلك ، الملكية وأدوها وحزنوا لفقدها ، وجمهورية قاسم قتلوها وتباكوا عليها ، التغيير في 2003 رجموه بالفساد وندمواعليه ، هذه فلسفة حياتنا بين التجهيل والالهاء وقناعة ورضى ورفض قبول النعم !
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك