المقالات

الأستثمار الزراعي ودوره في بناء الدولة والمجتمع 

1353 2020-09-09

  سامي التميمي||   الظروف التي توالت على بلداننا العربية  ومنها العراق في أنقلابات وثورات ومؤامرات ونكبات وفتن وحروب وشحن ديني وطائفي وعرقي وعشائري وحزبي . وأهمال وعدم وضوح في الرؤى وعدم مبالاة وخوف وفقر وخنوع وذل .  هذا كله كان سبباً في صعود سدة الحكم طبقات  فاسدة وعصابات مستهترة تدعي الدين والقومية والوطنية والديمقراطية والمدنية .  حتى أستطاعوا من تأسيس دويلات عميقة داخل الدولة الواحدة لأحزابهم وطوائفهم وأعراقهم وعشائرهم وعوائلهم .  وهذا كان خذلان ويأس كبير لجمهورهم وللشعوب . وولد خراباً وتدهوراًوتأخراً في مختلف الصعد والقطاعات ومنها الزراعة . فقد ترك العديد من أصحاب المزارع والبساتين أراضيهم وأتجهوا صوب المدن والتجمعات السكانبة المأهولة حيث المصانع والمعامل والورش الصغيرة والكبيرة والوظائف الأخرى منها الحكومية والخاصة .   مما خلق تدهورا  وأرباكاً كبيرا في الزراعة والصناعة والسكن والخدمات  والمواصلات والصحة وفي كل مرافق الحياة . وأيضا كان  سبباً في التصحر وظهور الكثبان الرملية في بعض المناطق من العراق  وأرتفاع درجات الحرارة  وزيادة العواصف الترابية التي أثرت سلبا على الحباة والمباني والبيئة والأنسان وصحته ونفسيته .   وكان عاملاً أخراً  في أنتشار العشوائيات الظاهرة  المقلقة الغير مرغرب بها عالميا ً والتي تعد سببا ً في أنتشار الفقر والحرمان والمرض والأوبئة والجريمة وهناك الكثير من التقارير العالمية بهذا الخصوص  . وأضافة لكل تلك الأسباب هي تشويه لجمالية وتخطيط  المدن ومنها  العاصمة بغداد .  ويعد هذا تقصيرا  متعمداً وواضحا ً من قبل مؤسسات الدولةوالمجتمع  عموما ً .  ومما زاد الطين بلة  . بأن بعض السياسين ومنهم البرلمانيين قد أثر سلباً على خطط وبرامج وقوانين  المدن وعمل أجهزة الدولة   ( بتوطين العشوائيات )   . ضناً منه بأنه يقف الى جانب المواطن .  أو قد يكون لأسباب سياسية وأنتخابية أو ضعف في أدارة الدولة ومؤسساتها .  وهذا التداخل من قبل السياسين خاطئ ومرفوض ويجب أن ينتهي .  .  العراق يمتلك الكثير من المساحات الشاسعة الغير مستغلة للزراعة .ولدينا موارد مائيةعذبة وكثيرة ومهمة  . ولكنها للأسف  ضائعة وغيرة مستغلة بشكل علمي وعملي وأقتصادي وتذهب يوميا الى الخليج العربي  ومنها للبحار والمحيطات . لذلك علينا التفكير جدياً في  أنشاء السدود والبحيرات الكبيرة والصغيرة  . لكي تكون مخزون دائمي للمياه ومرفقاً سياحيا يساعد الدولة في أزديادالدخل . وعاملاً مهماً في أنخاض درجات الحرارة  وأيضاً التقنين الأمثل للمياه وألغاء الفروع الصغيرة من الأنهار الواصلة للمزارع والبساتين لغرض سقيها وأستبدالها بشبكة أنابيب كبيرة وصغيرة مع عدادات وأيصالها بشكل علمي ومدروس وحتى نحافظ على الثروة المائية والتقليل من الضياعات أثناء جريانها لمسافات طويلة. .   لدينا الكثير من الطاقات الشبابية المتعلمة والمثقفة  الواعدة والخبرات الجميلة . ولكنها للأسف أيضاً  معطلة ومجمدة  ومهملة وهي تشكل تهديد كبير للدولة والمجتمع أذا ماوضفت بشكل صحيح  . علينا. التفكير الجدي بفتح باب الأستثمار  للشركات العالمبة  العملاقة  والرصينة في مجال الزراعة وأستثمار تلك الأراضي والطاقات الشباببة العاطلة عن العمل .  أو أن يكون أستثمار من قبل الوزارات العراقية المتخصصة مثلا الزراعة والري والعمل وبعض الشركات الحكومية في تخطيط  وأنشاء المزارع النموذجية مع المخازن المبردة  لكي تساهم في سد حاجة العراق وعدم أضطراره للأستيراد  المبادرة في حملات تزيين وتشجير  مداخل المدن وأطرافها  بالإشجار الضلية التي تمتاز بخضرتها صيفاً وشتاءاً  . أنشاء البحيرات الصغيرة التي لاتتجاوز 10 دونم في أطراف المدن مع ملاعب للأطفال والكبار بتوفير أجهزة رياضية مخصصة فقط للحدائق العامة والتي أنتشرت في الآونة الأخيرة في معظم مدن العالم  . المناطق الخضراء والأشجار والمزارع والبساتين والزهور هذا كله يساعد في تهدئة النفس والشعور بحيوية ونشاط وحب الحياة . ويعطي جمالية للمدن ويزيد من بهائها وأسعارها . لنرتقي بالحياة وبالأنسان من أجل مستقبل أفضل . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك