المقالات

الرب أمرني باحتلال العراق؟!


 

أسامة ألفيلي ||

 

من هذه الجملة بدا ( بوش الصغير ) كلمته في برنامج وثائقي ل بي بي سي عندما أكمل جملته الرب أمرني باحتلال العراق وأفغانستان وإقامة دولة فلسطينية .

حينها تم بدأ العمليات العسكرية في 19 مارس 2003على تخليص العراق كما مشاع ؟؟ لما يتمتع به ولا يخفي على الجميع عن كل عوامل الجذب ( حضارة وموقعا استراتيجيا واقتصادا ) وهو ما أبرزته المراحل التاريخية التي مر بها وهذا ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية أن تجعل العراق في أولويات السياسة الخارجية  ومن البنود المهمة جعل العراق مزدهرا وحكومة مستقلة قوية وان تتحسن العلاقات الدبلوماسية وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد وحل جميع القضايا والمشاكل المتعلقة بدول الجوار ولا يخلو أن الأمر كان مرحبا به لدى المسؤولين في الحكومة بعد 2003 في ذلك الوقت خصوصا بعد الزيارات المتكررة للمسؤولين الأمريكيين..

 لكن الرغبة الأمريكية انعكست تماما فبعد الاحتلال حكمت قبضتها وعملت ببلطجة أفلام الكوبوي وبانت كذبتها فهناك أهداف مستقبلية لم تكن على طاولة أو تفكير محللينا السياسيين والكتاب بعدها عرفنا أن دخولها للعراق اكبر من كلمة احتلال ؟ وهو الاستحواذ على موقع استراتيجي مهم للشرق الأوسط وإنهاء مستقبل التسليح الإيراني والبرنامج النووي والحفاظ أكثر على امن إسرائيل .. أما بالنسبة للعراق لم تكتفي بالاحتلال فقط أنما عملت على تدمير البلد وتمزيق هوية الشعب في ديمقراطية مزيفة وحرية مفرطة وهذا ما أريد أن أصل إليه

أن من أساسيات الصراع ألان هو وجود طرفين يمثلان أهداف ومصالح وأفكار( الطرف الأول ) هو من يرفض الوجود الأمريكي ببساطة لأنه محتل وهذا الاحتلال يجب أن ينتهي حسب البنود والاتفاقات وهذا الطرف يمثل شريحة كبيرة جدا من العراقيين من طوائف عدة أما ( الطرف الثاني ) فهو الطرف المتناقض الذي جعل نفسه في خندق الدفاع عن الوجود الأمريكي وللغرابة أن هذا الطرف المتناقض الكثير منه هو من كان يملك عصى موسى وهو المتحكم في العراق قبل 2003 ؟ وهو المتضرر الأكثر من الدخول الأمريكي ونجده اليوم يستميت في الدفاع عن الأهداف والمصالح الأمريكية بل يطلب عدم خروج القوات الأمريكية من العراق ؟

المسألة هي حرب الاستنزاف الذي وضع خطته الاحتلال الأمريكي بنجاحه بإنشاء فريق عمل يدافع عنه ويتصادم مع الطرف الأول وهذا ما حدث في عمل فجوة كبيرة بين مكونات الشعب والسياسيين العراقيين في إدخال العراق بحروب طائفية ونزاعات سياسية قد أحالت المجتمع العراقي إلى مجتمع معطل في اغلب نواحي حياته , من جهة الأدوار والوظائف وتضارب الأفكار والقيم فالأمر بات شاملا ترك أثارا كبيرة على ابسط دقائق الحياة بالنسبة للفرد العراقي . ولا زال الصراع مستمرا قد تختلف شدتها بين الحين والأخر حسب المعطيات ولكنه خطرا جدا ألان , لان الصراع الذي يحدث هو النوع الأشد لأنه بين سلطتين الأولى تدافع عن منهجها وهويتها ووجودها والثانية تحاول أن تسترد قوتها وفرض سلطتها باستخدامها كافة السبل فأصبحت البيانات والآراء أكثر وضوحا كلما زاد التصادم والتصارع . والخاسر الوحيد هو المواطن العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك