المقالات

ما زلنا على الطريق وإن كانت ملة اللصوص واحدة

1618 2020-09-03

 

خالد القيسي||

 

الكثير من يقدم خدمات طوعية من بليد وخامل للغريب عن وطنه ! ودون مشاعر وعيون تحس ببلد وأهله ، تجتمع فيه عوامل الكسل وعدم الفهم ، وبذا تستسهل ببضع دولارات القوى المعادية استقطابه للعمل معها ، لينفذ جزء من مصالحها  وادامة وجودها ويكون إحدى الادوات هو وغيره في وضع العصى بوجه دولاب الوطن حتى لايدور ويخرج من كبوته.

البعض من يرضى العبودية والذل ومن استهلك حياته في الطرقات والشوارع ولم يحسن اختيار قيمته ليكون رقما بين من تاهوا في هذه الحياة ، يريد فقط ان يعيش ، متبنيا عقدة المال ، متجاهل مصلحة بلاده خلاف الضمير الحي والانسانية.

قد يكون الفساد المتفشي في مفاصل الدولة تجعل وتسعف من الكثير ان يصطف مع الاجنبي وتوسيع نشاطه ، لاهتزاز ثقتهم بالحاكم ، أوالعوائل الحاكمة التي فتحت الباب واسعا امام الفشل في اقامة دولة حضارية ، وايضا شكلت المكونات المتنازعة على المال العام بوجه المحاصصة القبيح موردا آخر لرفع قدرة عيوب الإستغلال البشع لافراد تبحث عن ذلك ، وتكون حاضنة باقدار متفاوته على انتشار ظاهرة الولاء للاجنبي .

المواطن وبيئته قد تكون مناسبة لنمو هكذا اعمال في اعطاء تبريرات للفساد الجمعي المستشري في جسد الدولة مستغلا ضعف القانون وتواطيء المسؤولين عنه ، وهو يرى هدر وسرقة الملايين ، في مشاريع وهمية، غسيل اموال تقوم بها بنوك ومحلات صيرفة ، والجهات الرقابية تمرر مشاريع او تتغاضى عنها خوفا اوطمعا، مما يؤدي الى التغطية على الفاعلين واختفائهم ، وبذا تم خلق نوعية تصاعدت رؤاها مع ما يحدث لتكون له حصة كما لشلة الفساد العامة .

تورط النخب والاحزاب والتجمعات في الفساد العام ، أوحت الى الطبيب يفضل عيادته على العمل في المستشغى الحكومي ، والمعلم والمدرس يفتح مدرسة أهلية تدر عليه الملايين ، او يلجأ الى التدريس الخصوصي  بوجبات لا يسعها بيته من الصفوف ، والى المقاول الجاهل الذي يلهث وراء الربح الحرام والسريع بمساعدة من يعمل معه كمسؤول اومشرف أو منفذ .

 الموظف البسيط والمتقاعد ينعزل براتبه القليل ، والعامل الحر بتحصيله اليومي ، وهو ينظر بعين مخذولة الى الامتيازات والرواتب العالية والغير مسبوقة حتى في اغلب دول العالم للرئاسات الثلاث ، وسرقات المسؤولين في الوظائف العليا والدنيا والاحزاب والتجمعات بتقاسم أموال البلد.

رغم جوامعنا وحسينياتنا ومراكزنا الدينية تحارب الفساد وتنتقد بشدة من يقدم خدمات لغير العراق ، لا يأبه به جيل العصابات والمتطرف، وكثيرهي  من الملل التي انصهرت في منزلق الخيانة والفساد حملت معدات البحث عن ما يجود به الوطن لتسرقه السوقة والقطعان ، نحن ما زلنا على الطريق وإن كانت ملة اللصوص واحدة.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك