المقالات

ما زلنا على الطريق وإن كانت ملة اللصوص واحدة

1328 2020-09-03

 

خالد القيسي||

 

الكثير من يقدم خدمات طوعية من بليد وخامل للغريب عن وطنه ! ودون مشاعر وعيون تحس ببلد وأهله ، تجتمع فيه عوامل الكسل وعدم الفهم ، وبذا تستسهل ببضع دولارات القوى المعادية استقطابه للعمل معها ، لينفذ جزء من مصالحها  وادامة وجودها ويكون إحدى الادوات هو وغيره في وضع العصى بوجه دولاب الوطن حتى لايدور ويخرج من كبوته.

البعض من يرضى العبودية والذل ومن استهلك حياته في الطرقات والشوارع ولم يحسن اختيار قيمته ليكون رقما بين من تاهوا في هذه الحياة ، يريد فقط ان يعيش ، متبنيا عقدة المال ، متجاهل مصلحة بلاده خلاف الضمير الحي والانسانية.

قد يكون الفساد المتفشي في مفاصل الدولة تجعل وتسعف من الكثير ان يصطف مع الاجنبي وتوسيع نشاطه ، لاهتزاز ثقتهم بالحاكم ، أوالعوائل الحاكمة التي فتحت الباب واسعا امام الفشل في اقامة دولة حضارية ، وايضا شكلت المكونات المتنازعة على المال العام بوجه المحاصصة القبيح موردا آخر لرفع قدرة عيوب الإستغلال البشع لافراد تبحث عن ذلك ، وتكون حاضنة باقدار متفاوته على انتشار ظاهرة الولاء للاجنبي .

المواطن وبيئته قد تكون مناسبة لنمو هكذا اعمال في اعطاء تبريرات للفساد الجمعي المستشري في جسد الدولة مستغلا ضعف القانون وتواطيء المسؤولين عنه ، وهو يرى هدر وسرقة الملايين ، في مشاريع وهمية، غسيل اموال تقوم بها بنوك ومحلات صيرفة ، والجهات الرقابية تمرر مشاريع او تتغاضى عنها خوفا اوطمعا، مما يؤدي الى التغطية على الفاعلين واختفائهم ، وبذا تم خلق نوعية تصاعدت رؤاها مع ما يحدث لتكون له حصة كما لشلة الفساد العامة .

تورط النخب والاحزاب والتجمعات في الفساد العام ، أوحت الى الطبيب يفضل عيادته على العمل في المستشغى الحكومي ، والمعلم والمدرس يفتح مدرسة أهلية تدر عليه الملايين ، او يلجأ الى التدريس الخصوصي  بوجبات لا يسعها بيته من الصفوف ، والى المقاول الجاهل الذي يلهث وراء الربح الحرام والسريع بمساعدة من يعمل معه كمسؤول اومشرف أو منفذ .

 الموظف البسيط والمتقاعد ينعزل براتبه القليل ، والعامل الحر بتحصيله اليومي ، وهو ينظر بعين مخذولة الى الامتيازات والرواتب العالية والغير مسبوقة حتى في اغلب دول العالم للرئاسات الثلاث ، وسرقات المسؤولين في الوظائف العليا والدنيا والاحزاب والتجمعات بتقاسم أموال البلد.

رغم جوامعنا وحسينياتنا ومراكزنا الدينية تحارب الفساد وتنتقد بشدة من يقدم خدمات لغير العراق ، لا يأبه به جيل العصابات والمتطرف، وكثيرهي  من الملل التي انصهرت في منزلق الخيانة والفساد حملت معدات البحث عن ما يجود به الوطن لتسرقه السوقة والقطعان ، نحن ما زلنا على الطريق وإن كانت ملة اللصوص واحدة.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك