المقالات

الدمعة الواعية

1446 2020-09-02

 

🖊ماجد الشويلي||

 

كل شئ يصدر من الانسان مرهون بإيمانه ووعيه ونيته

فتصدق أمير المؤمنين ع بالخاتم وهو في الصلاة  عملٌ يمكن لغيره القيام به وبما هو أثمن من الخاتم ،

فقد ينقذ انساناً إنساناً آخر من الموت وهو في حال الصلاة . ولا شك أن انقاذ النفس المحترمة أثمن من الخاتم !

حتى شهادة الحسين ع في جانبها التراجيدي ، يمكن أن نجد لها نظيراً  بماحملت من مآسي ، فبعض الشهداء انتهكت أعراضهم أمام أعينهم ، ووضعوا بأحواض التيزاب او الثرامات العملاقة.

بل أن إن البعض يذهب الى أن واقعة الحرة  لاتفرق عن واقعة عاشوراء إلا بالحسين ع

 إذن الفارق الحقيقي متعلق بشخص الحسين ع وإيمانه ،ووعيه ،ونيته.

ولعل قائل يقول  إن الرواية الشريفة قالت ((لايوم كيومك يا أبا عبد الله)

نعم لايوجد يوم شبيه بعاشوراء مطلقا

، بحكم ما حمله من أحداث، وما مثله من رمزية للصراع بين الحق والباطل  ، وبين الشرك والتوحيد .

أعتقد أن الرواية آنفة الذكر  كانت ناظرة لمسلسل الاحداث الذي اكتنفه ذلك اليوم (عاشوراء) ، وكيف أن الجميع كان مبتغاهم ونيتهم القربة الى الله فحسب ولاشئ غيره .

كان معسكر الحسين ع قد أدركوا ماذا يعني الحسين ع في سياق المشيئة الالهية .

كانوا يعون جيدا أن نكوصهم وتخاذلهم هو خذلان لدين الله ونصرة لابليس(اللعين) ، وتغليب لارادته على إِرادة الله سبحانه.

كانت عظمة يوم عاشوراء واستئنائيته متأتية من صلابة الحسين ع في الدفاع عن الاسلام ، وتوطين نفسه على  تقبل كل مكروه مهما كان .

ولان روح الحسين ع اتخذت ذلك القرار

، ولان جسد الحسين ع لبى ذلك الموقف

، كانت شهادته عظيمة بعظم روحه،

وبعظم موقفه الذي كان يمكن له اتخاذ  موقف غيره ليحقن به دماءه ودماء أهله وأصحابه.

ومن هنا  يتضح أن كل شئ مرهون بالوعي والنية.

حتى الحب والبغض والدمعة ...

فكلما كان الحب لاهل البيت ع واعياً كان كبيرا ومؤثراً.

وكلما كانت الدمعة واعية ، كانت اكثر تأثيراً واكبر أجراً واطول عمراً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك