المقالات

مللنا الفوضى

1151 2020-09-02

 خالد القيسي||

 

هل من المعقول ان نفكك النظام  الديمقراطية والعودة نظام ديكتاتوري فردي اذاقنا الوان العذاب والهوان ،  لم نعد نريد شيء ، مللنا من نظام ديمقراطي تعشعش فيه التحديات والصعاب من كل جانب ، ازمة بطالة وسكن وفقر، وابواب البلد مشرعة أمام الفساد ، وحكام لم تصغر في اعينهم الدنيا ، ولم تراعي حاجات البلد حاضرا او مستقبلا ، فتضخمت المشاكل وتوسعت الهوة بين الناس والطبقة الحاكمة .

مللتا الفوضى ونرغب في العيش بامن وامان والنظام والقانون يحكمنا ، فهناك من لا يحده قانون ولا يخاف من محاسبة ، سواء من يتظاهر ومن اولغ بالفساد ، حتى اصبح الامر معقد فشلت الحكومة في معالجة ظاهرة التظاهر، وفشلت هيئة النزاهة في معالجته وانقاذ ما يمكن انقاذه ، والامر معروف بسبب تدخل القوى السياسية في القضاء وحماية الفاسدين ، أوجهات مليشياوية تفرض ارادتها وتقوم بسلوكيات خاطئة .

وكما جنحنا سابقا من ان نتخلص من النظام القهري باي وسيلة وطريقة ، ونرضى بالحل وبحكم  حتى الشيطان ، وعندما حلت الكارثة بحكم الفساد والفوضى ، لم نعد ننتمي الى هذا العراق الذي انتشرت فيه زعامات طائفية عائلية واخرى دينية وقومية لم تهتم بهوية البلد ، وتبحث عن مصالحها وبهواء انتماء غير عراقي وحرفت ماهو صالح ، مما زاد تدهور البلاد اقتصاديا وسياسيا .

 بعض الاطراف رزقها على ادامة الفوضى ونهب المال العام وتوفير الاجواء لمعادي العملية السياسية بالعمل مضاعفة في تضخيم ابواب الفتنة والشر واشاعة الكراهية والترهيب

اليوم الناس تحتضر،  المدن هرمة ، شوارعها شاخت ، مستشفياتها تآكلت ، والكورونا تفتك بها ، افعال مشينة في تحد سافر للدولة والقانون ، وما آلت اليه الاوضاع من تدمير اقتصادي ونفسي .

هناك من يعمل على تمزيق البلد بضغوطات خارجية ، ويبتعد عن تطلعات الامة في خلق فرصة نجاح للقوى الوطنية لتقويم العملية السياسية واستقرار البلد ، وتحقيق ما يامله العراقيون من اعدة بناء وطن بعيد عن الطائفية والمذهبية والنعرة القومية للاكراد.

هنالك اعلام  يكذب ويزيف الحقائق والترويج لما يشاء في ازدواجية المواقف والتناقضات ، سارت عليه منذ قبر نظام العفالقة في عدائية تربوا عليها ضد التحولات  والاساءة الى رموز المجتمع في النقل والتريخ ، في حملات مضللة ومشوه باذلة كل هذا الجهد السيء لحرف مسيرة العراقيين ممن وطنيتهم  حقة ونهجهم ثابت ، توج في الانتصار على الطاغية والوهابية وداعش ومن يتخندق من ورائهم ، ويعلى صوتهم مرة بعد اخرى (لبيك يا حسين ) في درب مشروع المسيرة العظيمة للنهج الحسيني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك