المقالات

مللنا الفوضى

1342 2020-09-02

 خالد القيسي||

 

هل من المعقول ان نفكك النظام  الديمقراطية والعودة نظام ديكتاتوري فردي اذاقنا الوان العذاب والهوان ،  لم نعد نريد شيء ، مللنا من نظام ديمقراطي تعشعش فيه التحديات والصعاب من كل جانب ، ازمة بطالة وسكن وفقر، وابواب البلد مشرعة أمام الفساد ، وحكام لم تصغر في اعينهم الدنيا ، ولم تراعي حاجات البلد حاضرا او مستقبلا ، فتضخمت المشاكل وتوسعت الهوة بين الناس والطبقة الحاكمة .

مللتا الفوضى ونرغب في العيش بامن وامان والنظام والقانون يحكمنا ، فهناك من لا يحده قانون ولا يخاف من محاسبة ، سواء من يتظاهر ومن اولغ بالفساد ، حتى اصبح الامر معقد فشلت الحكومة في معالجة ظاهرة التظاهر، وفشلت هيئة النزاهة في معالجته وانقاذ ما يمكن انقاذه ، والامر معروف بسبب تدخل القوى السياسية في القضاء وحماية الفاسدين ، أوجهات مليشياوية تفرض ارادتها وتقوم بسلوكيات خاطئة .

وكما جنحنا سابقا من ان نتخلص من النظام القهري باي وسيلة وطريقة ، ونرضى بالحل وبحكم  حتى الشيطان ، وعندما حلت الكارثة بحكم الفساد والفوضى ، لم نعد ننتمي الى هذا العراق الذي انتشرت فيه زعامات طائفية عائلية واخرى دينية وقومية لم تهتم بهوية البلد ، وتبحث عن مصالحها وبهواء انتماء غير عراقي وحرفت ماهو صالح ، مما زاد تدهور البلاد اقتصاديا وسياسيا .

 بعض الاطراف رزقها على ادامة الفوضى ونهب المال العام وتوفير الاجواء لمعادي العملية السياسية بالعمل مضاعفة في تضخيم ابواب الفتنة والشر واشاعة الكراهية والترهيب

اليوم الناس تحتضر،  المدن هرمة ، شوارعها شاخت ، مستشفياتها تآكلت ، والكورونا تفتك بها ، افعال مشينة في تحد سافر للدولة والقانون ، وما آلت اليه الاوضاع من تدمير اقتصادي ونفسي .

هناك من يعمل على تمزيق البلد بضغوطات خارجية ، ويبتعد عن تطلعات الامة في خلق فرصة نجاح للقوى الوطنية لتقويم العملية السياسية واستقرار البلد ، وتحقيق ما يامله العراقيون من اعدة بناء وطن بعيد عن الطائفية والمذهبية والنعرة القومية للاكراد.

هنالك اعلام  يكذب ويزيف الحقائق والترويج لما يشاء في ازدواجية المواقف والتناقضات ، سارت عليه منذ قبر نظام العفالقة في عدائية تربوا عليها ضد التحولات  والاساءة الى رموز المجتمع في النقل والتريخ ، في حملات مضللة ومشوه باذلة كل هذا الجهد السيء لحرف مسيرة العراقيين ممن وطنيتهم  حقة ونهجهم ثابت ، توج في الانتصار على الطاغية والوهابية وداعش ومن يتخندق من ورائهم ، ويعلى صوتهم مرة بعد اخرى (لبيك يا حسين ) في درب مشروع المسيرة العظيمة للنهج الحسيني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك