المقالات

مللنا الفوضى

1416 2020-09-02

 خالد القيسي||

 

هل من المعقول ان نفكك النظام  الديمقراطية والعودة نظام ديكتاتوري فردي اذاقنا الوان العذاب والهوان ،  لم نعد نريد شيء ، مللنا من نظام ديمقراطي تعشعش فيه التحديات والصعاب من كل جانب ، ازمة بطالة وسكن وفقر، وابواب البلد مشرعة أمام الفساد ، وحكام لم تصغر في اعينهم الدنيا ، ولم تراعي حاجات البلد حاضرا او مستقبلا ، فتضخمت المشاكل وتوسعت الهوة بين الناس والطبقة الحاكمة .

مللتا الفوضى ونرغب في العيش بامن وامان والنظام والقانون يحكمنا ، فهناك من لا يحده قانون ولا يخاف من محاسبة ، سواء من يتظاهر ومن اولغ بالفساد ، حتى اصبح الامر معقد فشلت الحكومة في معالجة ظاهرة التظاهر، وفشلت هيئة النزاهة في معالجته وانقاذ ما يمكن انقاذه ، والامر معروف بسبب تدخل القوى السياسية في القضاء وحماية الفاسدين ، أوجهات مليشياوية تفرض ارادتها وتقوم بسلوكيات خاطئة .

وكما جنحنا سابقا من ان نتخلص من النظام القهري باي وسيلة وطريقة ، ونرضى بالحل وبحكم  حتى الشيطان ، وعندما حلت الكارثة بحكم الفساد والفوضى ، لم نعد ننتمي الى هذا العراق الذي انتشرت فيه زعامات طائفية عائلية واخرى دينية وقومية لم تهتم بهوية البلد ، وتبحث عن مصالحها وبهواء انتماء غير عراقي وحرفت ماهو صالح ، مما زاد تدهور البلاد اقتصاديا وسياسيا .

 بعض الاطراف رزقها على ادامة الفوضى ونهب المال العام وتوفير الاجواء لمعادي العملية السياسية بالعمل مضاعفة في تضخيم ابواب الفتنة والشر واشاعة الكراهية والترهيب

اليوم الناس تحتضر،  المدن هرمة ، شوارعها شاخت ، مستشفياتها تآكلت ، والكورونا تفتك بها ، افعال مشينة في تحد سافر للدولة والقانون ، وما آلت اليه الاوضاع من تدمير اقتصادي ونفسي .

هناك من يعمل على تمزيق البلد بضغوطات خارجية ، ويبتعد عن تطلعات الامة في خلق فرصة نجاح للقوى الوطنية لتقويم العملية السياسية واستقرار البلد ، وتحقيق ما يامله العراقيون من اعدة بناء وطن بعيد عن الطائفية والمذهبية والنعرة القومية للاكراد.

هنالك اعلام  يكذب ويزيف الحقائق والترويج لما يشاء في ازدواجية المواقف والتناقضات ، سارت عليه منذ قبر نظام العفالقة في عدائية تربوا عليها ضد التحولات  والاساءة الى رموز المجتمع في النقل والتريخ ، في حملات مضللة ومشوه باذلة كل هذا الجهد السيء لحرف مسيرة العراقيين ممن وطنيتهم  حقة ونهجهم ثابت ، توج في الانتصار على الطاغية والوهابية وداعش ومن يتخندق من ورائهم ، ويعلى صوتهم مرة بعد اخرى (لبيك يا حسين ) في درب مشروع المسيرة العظيمة للنهج الحسيني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك