المقالات

إصبع على الجرح..وزير المالية الأخرس ..

1444 2020-09-01

منهل عبد الأمير المرشدي||   كان احد السلاطين الطغاة مولعا بجمع الأموال التي يجنيها من فرض ضرائب كبيرة على التجار وابتزازهم وما يحصل عليه من نهب أموال السلطنة ولإنه كان لا يثق بأحد مهما كان قريبا او غريب وكل وزيرا للمالية يأتي به يكتشف انه فاسد وحرامي . فجاء برجل أصم وأبكم ليجعله وزيرا للمالية وأمينا للخزينة والمحاسب الخاص لديه .  بعد مرور سنتين إكتشف السلطان إن هذا الوزير الأصم الأبكم كان يختلس من أمواله حتى وصل مجموع ما اختلسه مبلغ مئة مليون دولار  ,  ولأن الوزير كان أصم وأبكم فيتم التواصل معه عن طريق لغة الإشارة فقط، حيث كان هذا السبب الأوحد لاختياره في هذا المنصب الحساس، فالمحاسب الأصم لن يسمع شيئاً ولا يستطيع البوح بسر او يتحدث لأحد عن كمية المال لذلك عندما قرر السلطان  أن يواجهه بما اكتشفه عنه بعث على رجل خبيراً في لغة الإشارة وقال له قم بسؤاله أين المئة مليون دولار التي اختلسها .  سأله الخبير عن طريق لغة الإشارة فأجابه الوزير بذات اللغة أنه لا يعرف عن ماذا يتحدث وماذا يريد السلطان .  فأخبر الخبير السلطان بإن الرجل يقول بأنه لا يعرف عن ماذا تتحدث . غضب السلطان وأشهر مسدسه وألصقه بجبهة الوزير المحاسب وقال للخبير: اسأله مرة أخرى فسأله الخبير ثانية بلغة الإشارة وقال له سوف يقتلك إن لم تخبره عن مكان الأموال .  خاف الوزير الأصم الأبكم وارتبك واجاب بلغة الإشارة إن الأموال موجودة في حقيبة سوداء مدفونة خلف مستودع السجاد الموجود في القصر  .  صمت الخبير ولم  يتحدث فسأله السلطان ماذا قال لك؟!  أجاب الخبير: أعذرني سيدي لا استطيع ان انقل اليك ما يقول .  فصاح به السلطان بغضب إخبرني بسرعة ماذا قال لك . قال الخبير : عذرا سيدي إنه يقول لا يمكن ان يخبرك بمكان الأموال التي اختلسها وهو لا يخاف منك لإنك جبان ولا تملك الشجاعة لإطلاق النار عليه!  أشرأبت عيون السلطان وأطلق النار على الوزير فأرداه قتيلا وانتهى الأمر لصالح خبير لغة الإشارة! أخيرا وليس آخرا أموال العراق ومليارت النفط والمنافذ والضرائب ضاعت بين السلاطين وخبراء الإشارة والشعب صم بكم لا يعمهون وحسبنا الله ونعم الوكيل 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك