المقالات

الكاظمي وغمان الشيعة/ القسم الأول

1483 2020-08-31

مهدي المولى||

 

المعروف جيدا ان القوات الأمريكية لعبت دورا فعالا في إزالة عراق الباطل الذي تأسس بعد جريمة العشرين التي أطلقوا عليها ثورة العشرين في عام 1921 وتأسيس عراق الحق  في إزالة نظام العبودية وحكم الفرد العائلة القرية وتأسيس عراق الحرية وحكم الدستور والمؤسسات الدستورية   اي حكم الشعب العراقي في عام 2003.

    ومع ذلك علينا ان نعترف ان أمريكا ليست جمعية خيرية  ولا تريد الدخول الى الجنة أمريكا تحركها مصالح ومنافع وربها  ونبيها ومقدساتها الدولار والدولار وحده   فقوة الدولار قوتها حياتها فأي ضعف  في الدولار  يعني ضعف في قوتها واي خطر يواجهه يعني خطر على حياتها على وجودها.

هذه حقيقة للأسف ان غمان الشيعة لم ينتبهوا اليها بل ربما كانوا يدركوها ولم يأخذوا  بها  بل إنهم  إ تجاهلوها وتنكروا لها عن عمد  لجهلهم لغبائهم.

هل معقول  يشترك بعض  غمان الشيعة مع أعداء الشيعة أعداء العراق مجموعة الضاري و عبيد صدام   وكلاب ال سعود القاعدة الوهابية في  محاربة  القوات الأمريكية تحت ذريعة طرد المحتلين  وهم يعلمون علم اليقين ان هؤلاء لا يقصدون المحتل القوات الأمريكية وإنما يقصدون  العراقيين الأحرار وخاصة الشيعة العراقيين   فهؤلاء  يرون في الشيعي والتشيع خطر يهدد وجودهم يهدد دينهم .

 لهذا يجب  القضاء عليهم.

  لهذا فهم يتساهلون مع المجوس والهندوس والبوذيين واليهود ويسمحوا لهم بإقامة طقوسهم الدينية بحرية في معابدهم وهذا حق وعمل جيد لكنهم يمنعون الشيعي من ذلك بحجة مهينة وحقيرة لأنها تثير النزاعات والاختلافات بين أبناء الشعب وتهدد أمن الوطن والشعب  هذا كان رد النظام الاردني الخائن العميل ونظام  آل نهيان الفاسد.

أنه حقد متوارث من جيل الى جيل او كما قال الإمام علي ( والله لو أسقيناهم عسلا مصفى ما ازدادوا  فينا الا  بغضا   وأن هذا البغض   متأصل بهم حتى قيام الساعة).

   وهذا يعني ان ال سعود ودينهم الوهابي هم امتداد طبيعي  لآل سفيان   هدفهم واحد وهو القضاء على الشيعة والتشيع   أينما وجدوا  حيث أمروا بذبحهم بتهجيرهم بسبي نسائهم  بنهب أموالهم وما الهجمات والغزوات المتتالية على العراق والعراقيين التي تقوم بها مهلكة ال سعود وكلابها  الوهابية الا تنفيذا وتطبيقا لوصية المنافق الفاسد معاوية التي جددها الجاهل الأمي محمد بن عبد الوهابي ومرتزقتها القاعدة داعش والنصرة وبوكو حرام وأكثر من 250 منظمة  إرهابية  وهابية كلها تدين بالدين الوهابي الوحشي دين ال سعود.

كل ذلك تجاهله غمان الشيعة  وتناسوه ولم يفكروا به  وانشغلوا في  الحصول على الكراسي التي تدر أكثر ذهبا وجمع المال وتحقيق رغباتهم الخسيسة الحقيرة   وأخذ بعضهم يتنافس مع الآخر على  جمع مالا أكثر في وقت أقصر  وبدأ يتنازل عن شرفه عن قيمه لأعداء العراق من عبيد صدام وعبيد ال سعود واللصوص والفاسدين وهكذا ساد الفساد  وتحكم اللصوص والفاسدون في البلاد مما سهل لعودة  المجرمين الصدامين   والدواعش الوهابية  وأخذوا يسحبون البساط من تحت أقدام هؤلاء الغمان الأغبياء من حيث لا يدرون.

من غباء وحماقتهم لم يتفقوا على من يمثلهم   لأن كل  واحد  ضد رغبة الآخر  حتى لو كانت صحيحة  مما سهل للمجرمين الصدامين والوهابيين   السيطرة عليهم وفرض ما يريدون وما يرغبون.

 لهذا عجزوا تماما على أخذ حقهم الذي كفله الدستور وهو   الاتفاق على من يمثلهم لمنصب رئيس الحكومة وهذا ما دفع أعدائهم الى التدخل في فرض شروطهم  المذلة والمهينة لهم وللمكون الشيعي مقابل  فرض الفقر والجهل والمرض وسوء الخدمات على الشيعة الذين يمثلون أكثر من 65 بالمائة من نفوس العراق .

 نعم استطاع أعداء العراق ان يفرضوا للذين ذبحوا العراقيين في زمن صدام ودفنوهم أحياء في مقابر  جماعية اكتشف بعضها والكثير منها لم تكتشف  واستمروا  في ذبح العراقيين بعد قبر الطاغية رواتب تقاعدية ومكرمات ومناصب  عالية في كل مرافق الدولة مدنية وعسكرية   في حين ضحايا البعث الظالم في زمن صدام وبعد صدام لم يحصلوا على اي شي من ذلك.

وكان وراء ذلك  غمان الشيعة نتيجة انقساماتهم وخلافاتهم وشغفهم بالمنصب والمال   فتخلوا عن الشعب والتشيع ونهج الأمام وعن دماء  وأرواح الضحايا التي أوصلتهم الى الحكم

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك