المقالات

عاشوراء الحسين ... نجاح يقابله فشل . 

1908 2020-08-30

  🖋  قاسم سلمان العبودي ||   كان مخطط لهذه السنة العاشورائية ، أن تسقط بعض المفاهيم الحسينية ، وأن تربط ثورة الأمام الحسين عليه السلام ، بمفهوم ما يسمى ( بثورة تشرين ) ، وأن يكون هناك ترابط ممنهج بين أصلاح أبا عبد الله للمنظومة الحاكمة والمتحكمة برقاب المسلمين ، وبين ممن أدعى الأصلاح لللمنظومة الحكومية العراقية مع الفارق الكبير جداً بين الأداة والأدوات .  ذلت جميع الرايات التي حاولت العلو على راية أبي عبد الله الحسين في يوم عاشوراء الخالدة ، التي خلدها الأمام الحسين بدمائه الزاكيات ، ودماء أهل بيته وأصحابه الكرام . حاولت معاول بني أمية أن تهدم كل أنجاز لأبناء الحشد الشعبي ، لكن بقدرة غيبية أرتفعت رايات الحشد لتعلن للمكان كربلاء وللزمان عاشوراء ، بأن الأصلاح الحسيني ، أنما تجسد عملاً فعلياً ، وواقعياً بالقضاء على أهم أداة من أدوات المستكبر الأموي ، داعش .  اليوم الزمان يعيد عقاربه الى عاشوراء ، والبوصلة تتجه الى كربلاء ، لتنبيء أبناء الطلقاء بأن الحشد هو حشد الحسين ، بغض النظر عما يتشدق به المغرضون .  لا صوت علا فوق صوت الحق هذا اليوم . ولا راية رفعت ألا بأذن الحسين أبن علي عليهم السلام . لقد أراد أبناء السفارات ، أبناء الطلقاء ، أن يجعلوا  من عاشوراء الحسين مخطط لتمرير أجندة أمير الفاسقين ترامب ، وسيده نتنياهو ، لقلب مفاهيم الأصلاح الحسيني بوجه الطغاة . لقد زعم الدعي أبن الدعي بأن السلاح أنما أنفلت لدى الشيعه وحدهم ، وقد صدقوه . وقد نسى أو تناسى عمداً بأن ذاك السلاح ( المنفلت ) هو الذي أعاد الأمن الى مدنه التي فر أبنائها يوم دخلت جيوش بني أمية ( داعش ) في ليلة ظلماء .  هذه التصريحات أنما رسائل القوم لكم يا قادة الكتل السياسية الشيعية  ، فهل أنتم متعضون ؟؟ هل فيكم رجل رشيد يعيد الرمية صوب مطلقها ؟؟ أنهم يعودون لكم مرة أخرى أبناء الطلقاء . فكم شمر فيهم ؟ وكم عبيد الله بن زياد ؟؟ . وهل فيكم حراً يأبى الضيم ؟؟  لا صوت يعلو اليوم غير صوتك يا حسين . ولا راية غير رايتك يا أبا عبد الله . ربما تتغير السنين ، لكن الوجوه الكالحة التي تحمل الضغائن هي نفس تلك الوجوه حاربت أصلاح الحسين يوم عاشوراء .  في يوم عاشوراء نقول للحسين ، سيدي ربما لم نكن حاضرين عام ٦١ هجرية لنصرتكم ، لكن ثق يابن رسول الله ، اليوم منا جنود مجندة تحت رايتك المحمدية الأصيلة ، التي يحمل لوائها قائد محور المقاومة ، وأن كنا قلائل من القوم  ولكن سيدي كلنا نهتف خلفه ، لبيك يا حسين ، لبيك يا حسين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك