المقالات

دروس من عاشوراء..الشباب الرسالي الواعي..علي الاكبر انموذجا


السيد محمد الطالقاني||   لقد اعطى الامام الحسين عليه السلام في سبيل الاصلاح ونشر راية الحق كل مايملك ، وما أراد من وراء ذلك جزاءً ولا شكورًا.  وقد خص الله تعالى  اهل البيت عليهم السلام  بخواص لم تتوفر في غيرهم من البيوت جعلتهم في مقام الذروة من الكمال البشري . وفي يوم الطف اثبت الامام الحسين عليه السلام ان القائد اول من يضحي , حينما اول من قدم للمعركة ولده علي الاكبر.  وعلي الاكبر ...ذلك  الفتى الهاشمي  الذي كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه واله وسلم , خَلْقا وخُلُقا ومنطقا, والذي نحت سفر الإباء في سجل التاريخ, فكان أوّل شهيد من الهاشميين بين يدي سيد الشهداء عليه السلام . لقد كان علي الاكبر عليه السلام واثقا ومطمئنا من عدالة القضية التي خرج من اجلها , وكان مستبشراً ومتفانياً لما سيلاقيه من الكرامة الأبدية, وهو القائل لقائده سيد الشهداء عليه السلام: لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموتُ علينا, طالما نحن على الحق. كان علي الأكبر عليه السلام عنوانا للصفات العظيمة, ومثلا أعلى للشجاعة والبطولة والكرم , تبلورت في نفسيته كل القيم والأهداف النبيلة التي نهض من أجل تحقيقها الإمام الحسين عليه السلام  في ثورته الاصلاحية العظيمة, حيث التزم طريق الحق وآزره وناصره وملئ أيمانا به وكانت كل مواقفه العظيمة مثالا للعقيدة الحقة, ودلت على مدى صلابته وثباته, وإيمانه الراسخ بالإسلام,وقد شهدت له كربلاء صولات خط فيها بدمه الشريف أروع صفحات البطولة والفداء, حيث واجه الأعداء بقلب صلب وإيمان كبير، حتّى سقط شهيدًا بين يدي أبيه الحسين عليه السلام. وكان صدى كلماته مصدر إلهام للشباب المؤمن الواعي الرسالي وهو يردد :تا لله لا يحكم فينا ابن الدعي . حيث انتفض هولاء الشباب  ضد الحكم البعثي المقبور, ووقفوا بوجه النظام طيلة اربعين عاما, سالت لهم دماءا على منحر الكرامة والحرية , وملئت السجون بهم حتى شاء الله ان ينتصر المظلوم على الظالم, وتستعيد الامة كرامتها المسلوبة, لتواجه بعد ذلك مؤامرة من نوع اخر وهي مؤامرة سرق ارادة الامة من قبل حكام نسبوا للاسلام . ورغم كل المؤامرات التي يحيكها الاستكبار العالمي وحواضنه من المنافقين ضد الاسلام الحقيقي , لازالت روح علي الاكبر عليه السلام تعيش في ضمائر اولئك الشباب الرسالي الواعي حيث يقودون هذه الايام  مسيرة الاصلاح ضد الفساد وهم يرددون هيهات منا الذلة. فسلام عليك سيدي الاكبر , وستبقى مشعلا ينير الدرب للثوار والاحرار في كل زمان ومكان.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك