المقالات

العراق إلى أين؟!


محمد الكعبي||

 

 كل يوم في تراجع، تخلف، خراب، قتل، تهجير، إقصاء، شباب عاطلة عن العمل، كفاءات مغيبة، فقر، جوع،  ثراء فئة معينة على حساب الملايين،  تهميش، تكفير، تسلط وسوء في الخدمات والتعليم والصحة بائسة، تراجع في كل شيء، لماذا وإلى متى ؟ أين المشكلة ؟ هل هناك خلاص؟ أين الخلل,  في المحتل أم فينا؟ في شركائنا أم  في جيراننا ؟ في تفرقنا وضعفنا أم أنشغالنا بالخارج  وتركنا الداخل؟ أو السبب في الميناء أو لربما في الحدود و النفط .  هل نحن لسنا اهلاً للسلطة و المشروع أكبر منا؟ أم غيرنا لايسمح بذلك؟ ربما تكون  العلة في النظام السياسي، الدستور، المحاصصة، القانون أو الرجال أنفسهم , أو يمكن أن يكون السبب في تسلط غير الأكفاء باسم الأغلبية المسحوقة والمحرومة التي تدفع ضريبة فساد وفشل غيرها ممن تسلطت على الشعب بمساندة قوى خارجية مما جعلها تعمل لمصلحة تلك الدول وتهمش البلد.

هل هناك فاتورة  وثأر لابد من تسديده  بدمائنا؟  الكل يطالبنا بتسديد تلك الديون التي ليس لنا بها علاقة .

الكل يدّعي بأنه يحمل مشروع الوطن ويقول (سلمني الحكومة و شوف شراح اسوي) واخذوا المناصب والنتيجة (لا ابو علي ولا مسحاته) زاد الخراب خراب والفساد فساد !

     الجنوب والوسط يحترق والبلد إلى الهاوية والحرب الاهلية على الابواب، والافلاس قادم، وعقلاء القوم مغيبون لا قول لهم ولا يسمع لهم احد صوت , الصوت الوحيد المسموع هو صوت العقل الجمعي الذي يتحكم بالموقف ويسيره الاعلام و يتحكم بالملايين، شعارت وهتافات واهازيج للمسؤول تخرج من أفواه رجال تقف على ارض خراب وبجانبها النفايات لاتعرف أتسأل هذا المسؤول أم ذاك , ماذا قدم للعراق و أين منجزه؟  كم عدد مرافقيه وحمايته و كم هي سياراته ؟ ماذا يملك واين يملكه وماذا انفق للعراق؟ ماذا قدم لشعبه؟ أين الميزانيات الانفجارية التي تبخرت؟ لماذا هذا السكوت من الطبقة السياسية؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى جواب .

لاتصرخ بالوطنية وتكثر من التصريحات بل أرني وطنيتك بالعمل ماذا قدمت لبلدي , هل بنيت وعمرت وساهمت في حل مشكلة؟ هل تملك مجاميع تقتل وتسرق أم لاتملك هل عندك هيئة اقتصادية أم لا؟ هل تقبل النقد أم تقتل معارضيك؟

 لابد لشبابنا ان تعي حجم المشكلة وكيفية التعاطي معها ولاتنجرف خلف الاعلام، والا لن يبقى عراق ولا عراقيون.

 ينبغي التوكل على الله والاعتماد على قدرات ابنائنا وفق رؤية استراتيجية وتطبيق عملي مع وعي جماهيري ومصالحة تبدأ من الذات وتنطلق إلى المجتمع، نحاول ترك الهتافات والاهازيج ، ونبدأ بمرحلة البناء الأنفسي والاجتماعي ونبذ العنف والتوجه للعمل الوطني الشامل على جميع المستويات و الأصعدة ، ومنح الفرصة للقوة الوطنية التي نحسن الظن بها، ونُمكّن الكفاءات من قيادة البلد لكي نصل إلى بر الامان و إلا فالموت يقترب من الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك