المقالات

آمرلي أرض مقدسة

1427 2020-08-25

مهدي المولى||

 

قيل ان الأرض لا تقدس أهلها بل أفعال أهلها الخيرة تضحياتهم من أجل الخير دمائهم التي تريق  عليها أرواحهم التي تزهق  من أجل ان لا يذل ويهان إنسان  هي التي تقدس الأرض.

لا شك أن أبناء آمرلي فعلوا ذلك في مواجهتهم للهجمة الوهابية الوحشية  التي صنعت الأساطير والمعجزات   فكانت رمزا لنصر العراقيين والعرب والمسلمين والناس الأحرار  أجمعين.

 ومن هنا أصبحت مقدسة في قلب كل عراقي حر وكل عربي ومسلم وإنسان حر.

 حقا كان صمودها وتضحيتها وراء انتصار العراق على أعداء العراق  أعداء الحياة والإنسان  ولولا ذلك الصمود  وتلك التضحيات لما تمكن العراقيون من التصدي للهجمة الوحشية  الوهابية الصدامية بقيادة ال سعود ومن حولها ولتمكنت القوى الوحشية داعش الوهابية والصدامية  من السيطرة على العراق والمنطقة فكانت بحق رمز  الانتصار العراقي.

  كانت هذه المدينة  ( الشيعية التركمانية ) العراقية تعيش آمنة مطمئنة وفجأة بدأت الهجمة الوحشية الوهابية الصدامية رافعة شعار ( لا شيعة بعد اليوم)  وسقطت ثلث مساحة العراق بيدهم  بدون اي مقاومة تذكر.   

وتوجهت هذه الوحوش المفترسة   نحو آمرلي  لانها مدينة شيعية لذبح  رجالها وسبي نسائها ونهب أموالها تنفيذا لوصية نبيهم معاوية ودخول جنته وتناول الطعام معه.  

  تجمع أبناء آمرلي  لمناقشة وضعها وكيفية مواجهة  الهجمة الوحشية الوهابية والصدامية    وأخيرا اتفقوا على المواجهة ومهما كانت التضحيات والتحديات  وصرخوا صرخة حسينية واحدة  هيهات منا الذلة   صرخها الجميع نساء وأطفالا  وشبابا و شيوخا رغم قلة السلاح وقلة الطعام  فتوحدوا جميعا وجعلوا من أنفسهم عائلة واحدة  حيث لعبة المرأة  في آمرلي دولا ذكرنا  بدور زينب  في  معركة الطف الخالدة ودور خديجة  في نشر الدعوة الإسلامية ودور سمية  أم عمار الإنسانة الشجاعة في تحدي أعداء الحياة.

حقا ان صمود مدينة آمرلي  أمام الهجمة الداعشية الوهابية والصدامية  الوحشية  التي احتلت الموصل وصلاح الدين وكركوك و الانبار ومناطق في ديالى وحاصرت بغداد لكنها فشلت وعجزت في   احتلال ناحية صغيرة لا يوجد فيها جيش ولا قواعد عسكرية  كيف تمكنت من الصمود  والتحدي وفك الحصار وهزيمة داعش.

لا شك  إنها  صادقة متمسكة بعراقيتها بإنسانيتها محبة للحياة والإنسان لأن أبنائها أحرار لا يوجد فيها من باع شرفه وكرامته من عبيد صدام وعملاء ال سعود   حيث كان أبنائها على قلب واحد  وتوجه واحد. 

فالحر لا يعرف الخوف ولا يخضع للعبودية والذل على خلاف العبد الذي يخضع  للعبودية والذل

لهذا اتضح لنا أن عبيد وصدام وعبيد أل سعود من  أكثر العبيد رذالة وحقارة.

لهذا على كل الأحرار في العراق في العالم ان لا يضيعوا  قدسية  أرض آمرلي وتضحيات أبنائها وبناتها ودمائهم الزكية  التي سكبت وأرواحهم الطاهرة التي زهقت دفاعا عن الحياة وقيمها الإنسانية السامية ومن اجل إنسان حر  وفي المقدمة على الحكومة العراقية ان تأمر بإقامة تصب كبير على شكل مزار يجسد بطولات وتضحيات  أبناء آمرلي ويعطي للمرأة  دورا واضح ومميزا فيه  ليكون مزار لكل إنسان حر يحب الحياة والإنسان.

منح أبناء آمرلي شارة خاصة اعترافا بتضحياتهم وصدقهم وإخلاصهم  لا يريدون مكاسب ولا امتيازات خاصة  أنه واجبهم الذي هو واجب كل حر  فالعبيد وحدهم الذين يبحثون عن المكاسب والمنافع الخاصة.

وأبناء آمرلي ليس فيهم عبد  لا عبد صدامي ولا عبد سعودي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك