المقالات

اتفاق ترامب والكاظمي لغز من يعرف حله؟!

1748 2020-08-24

مهدي المولى||

 

 لا شك أن  اتفاق الرئيس الأمريكي ترامب مع  رئيس حكومة العراق السيد الكاظمي لغز من أكثر الألغاز غموضا  من   الصعوبة جدا حله  وفهمه ربما  حتى الرئيس الأمريكي والرئيس العراقي لا قدرة لهما   على حله.

  نعم اتفقا على القضاء على الإرهاب  لكنهما يختلفان على تسمية   هذا الإرهاب ما هو مصدره فمثلا الكاظمي  يعتبر داعش الوهابية الصدامية هو الإرهاب ويرى في ال سعود   بقر ترامب  هي رحم الإرهاب وهي الممول والراعي والداعم له.

ويطلب  اي الكاظمي من ترامب بان يساعده ويتعاون معه في القضاء على الإرهاب الوهابي الصدامي وعلى رحمه ومصدره ومن يموله ويرعاه ويدعمه  ال سعود  أي بقره الحلوب.

 أما ترامب فيرى الإرهاب متمثل بالحشد الشعبي الذي يسميه المليشيات الإيرانية  المدعومة والممولة من إيران الإسلام ويطلب من الكاظمي التعاون معه في القضاء على إرهاب المليشيات الإيرانية وعلى من يمولها ويدعمها  ويقصد الجمهورية الإسلامية.

الكاظمي يرى في الحشد الشعبي المقدس قوة عراقية   وحدت العراق والعراقيين والتفت حول قواتنا الأمنية فأعادت الثقة والتفاؤل في نفوس قواتنا الأمنية وانطلقت بصرخة حسينية واحدة  هيهات منا الذلة  فحققت نجاحات وانتصارات مذهلة أقرب منها الى الأسطورة منها الى الواقع كما ان موقف إيران الإسلام شعبا وحكومة الى جانب شعبنا  ضد الهجمة الوحشية الداعشية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود.

وهذا يعني  لولا الحشد الشعبي وتصديه للهجمة الظلامية الوحشية ومساعدة الشعب الإيراني  لضاع العراق وذبح كل أبنائه وأسرت واغتصبت كل نسائه وعرضن في  أسواق النخاسة التابعة لاقذار ال سعود وال نهيان وال خليفة.

في حين نرى ترامب يرى في داعش الوهابية والصدامية وفي رحمها ال سعود  هي القوة التي يحقق بها أحلامه  وآماله في المنطقة  .

لا شك انه  يخشى من خطر الإرهاب الوهابي والصدامي  لأن غزوة  11 أيلول  التي أدت الى تفجير مركزي التجارة العالمي لا تزال ماثلة في ذاكرة الشعب الأمريكي   لهذا قرر ان  تحدد قوته وتحدد المساحة التي يتحرك بها فأنه حصره في المنطقة العربية والإسلامية وخاصة في المنطقة القريبة من إسرائيل كما حدد قوته فاذا حاول التجاوز  أعاده واذا تراجع عن المسافة دفعه أكثر واذا ضعف زاده قوة واذا زاد في قوته أضعفها .

كما ان ترامب أعترف   صراحة وبصورة علنية   أن أمريكا وإسرائيل لم تخسرا قطرة دم واحدة ولا دولار واحد  في اي حرب  تخوضهما فهناك من يقدم الأموال أضعاف مضاعفة ويقصد بقره ال سعود وهناك من يقدم دمه وروحه بالنيابة عنا ويقصد عبيد ال سعود القاعدة داعش  عبيد صدام.

فانه يرى في  إيران والحشد الشعبي المقدس عدو لدود للإرهاب الوهابي ورحمهما ال سعود لهذا قرر القضاء على إيران الإسلام والحشد الشعبي  في العراق.

السيد الكاظمي يأمل ويرغب ان تكون مهمة القوات الأمريكية في العراق هي  مساعدة القوات الأمنية وفي المقدمة منها الحشد الشعبي في القضاء على اي تحرك إرهابي داعشي وهابي صدامي مدعوم من قبل ال سعود    لكن ترامب خيب   رغبة الكاظمي عندما قال بصوت عالي ان مهمة القوات الأمريكية في العراق هي مراقبة القوات الإيرانية في العراق والتصدي لها رغم عدم وجود اي قوات إيرانية  في العراق الا اذا كان يقصد القوات الأمنية العراقية وفي المقدمة السيد الكاظمي لانه القائد العام لهذه القوات.

الأكثر غرابة ودهشة ان السيد الكاظمي طرح أمام ترامب التجاوزات والاعتداءات  التي تقوم بها  القوات التركية  ضد المدن العراقية المدنية وقتلها الكثير  من المدنيين والعسكريين وتهجير الكثير من العراقيين من قراهم ومدنهم  لم يرد ترامب  على  ما طرحه السيد الكاظمي   بل كل الذي قاله ان اردوغان يطيعني وينفذ  أوامري.

لا أدري هل هذا تهديد  أم مجاملة.

هل رأيتم سمعتم  بمثل هذا الاتفاق  بين رئيسين   الذي يستهدف  حماية العراق والعراقيين من الإرهاب أضافة الى بناء العراق وسعادة العراقيين  .

اليس هذا لغزا؟!

وأخيرا  أدعوا من له علم ومعرفة بحل الألغاز ان يحلوا لنا هذا اللغز  لعلنا نفهم  سره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك