المقالات

مسلمو أمريكا والانتخابات2□بايدن وترامب يوظّفان الدين للفوز بالرئاسة


✍🏽د.رعدهادي جبارة ||         مؤخرا؛ ازدادت حمى السباق بين مرشحَي الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الجمهوري ترامب والديمقراطي بايدن لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاصوات والظفر ببطاقة التأهل للدخول إلى البيت الأبيض.     ترامب وبايدن كلاهما وظّفا العامل الديني للفوز في السباق الرئاسي؛حيث شهدنا ترامب يحمل بيده ^الكتاب المقدس^ ويقف أمام الكنيسة ليلتقط صوراً عسى أن تنفعه في كسب أصوات انصار الكنيسة في الانتخابات.          وقبل ذلك سعى جاهدا للتقرب من اليهود عبر اعترافه بالقدس عاصمة للدويلة الغاصبة و المحتلة[إسرائيل]و نقله  السفارة الأمريكية إليها، ومنْح الجولان السورية هبةً لل"نتن ياهو" وذهابه للصلاة عند حائط المبكى، معتمراً القلنسوة اليهودية ، لكسب أصوات اليهود.     أما الديمقراطيون فقد حاولوا التقرب من المسلمين عبر استخدام بايدن للحديث النبوي في خطابه [من رأى منكم منكرا فليغيره بيده،فمن لم يستطع فبلسانه،ومن لم يستطع فبقلبه ،وذلك أضعف الإيمان ]    وهكذا حظي زميله المرشح الديقراطي المحذوف بيرني ساندرز  بتأييد و مباركة السيد المحترم حسن القزويني ( صهر السيد محمد الشيرازي ) حيث أثنى عليه ودعا لانتخابه.       ومؤخرا بعث لي -مشكورا- أخوه المحترم السيد حسين الشيرازي ، رسالة طويلة جاء في جانب منها: [بسمه تعالى..من المؤسف أن الأخ د. جبارة لا يعرف شيئاً عن سماحة الأخ العلامة المجاهد السيد حسن القزويني الذي يعدّ من أبرز رجال الدين الشيعة في أمريكا إن لم يكن أبرزهم. ولا أدري لماذا يذكر الكاتب أن السيد القزويني هو صهر المرجع الراحل السيد الشيرازي رحمه الله، وكأن ذلك جرم وذنب يسجّل عليه! ..إن دعم برني ساندرز كان لمصلحة المسلمين التي كان يراها السيد القزويني ويراها أكثر العقلاء في الولايات المتحدة(..) إن ساندرز أهون من غيره قطعا، ويذكر ذلك جميع العقلاء(..) وهل دعمه يعد جريمة؟! ألا تدعم الجمهورية الإسلامية بشار الأسد؟ وهل الدكتور رعد أعرف بمصلحة الجالية المسلمة في أمريكا من السيد القزويني الذي قضى عمره في العمل الإسلامي والإجتماعي هناك؟!وهل يعلم أن السيد حسن القزويني إمام أهم مركز إسلامي في ولاية مشيگن في أمريكاومن أنشط رجال الدين فيها ؟ وأنه يُعتبر المرشد الديني والروحي للجالية الشيعية في مشيگن؟...وأما بالنسبة الى المناظرة مع القس تيري جونز فإن السيد القزويني قد أفحمه وأخجله أمام الملايين من المشاهدين الأمريكان وأثبت أنه لم يقرأ القرآن أبدًا! وأما بالنسبة الى لقاءات السيد القزويني بالمسؤولين الأمريكان فهو يقوم بما يراه صالحا للجالية المسلمة في امريكا. وهل ذلك جرم يسجل عليه؟ ألم يذهب السيد عبد العزيز الحكيم الى البيت الأبيض للقاء ببوش الابن؟]ثم قال:[وانا أعتذر من الدكتور جبارة للحدة أو الخشونة في جوابي، وأرجو منه أن يتقبل إعتذاري]. من ناحيته،وفي نفس اليوم كتب لي آية الله العلامة علي الحكيم [نشكر الاخ الدكتور رعد جبارة على المقابلة الصوتية التي نشرها امس، وقد استمعت لها بكاملها، واؤيد المنطق السليم الذي يبتني عليه استدلاله، لذا أبارك له هذا المجهود.أما بالنسبة إلى مقالة اليوم للدكتور رعد جبارة، فنشكره لذلك، وهي مفيدة، خاصة وانها ترتبط بموضوع حضور الجالية المسلمة في أمريكا وكلمات السيد القزويني الذي هو امام أكبر مسجد للمسلمين الشيعة في امريكا، بالتحديد في مشيغان ديترويت! وفقكم الله تعالى لكل خير وعافية ان شاء الله، ولخير الدنيا والآخرة!]. ومن وجهة نظري؛فإن توظيف الدين وعلمائه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مضر و إقحام له بما ليس مطلوباً و لا مجديا للدين و لصورة علماءالدين.     فبايدن وترامب أبعد مايكونان عن الدين عموماً و الإسلام خصوصاً ، و هذا لايعني أنه لا ينبغي للمواطن المسلم التصويت بل يمكنه انتخاب أهون الشرَّين، لكن مع إبقاء ديننا وعمامتنا بعيدة عنهما ،مصونةً من شرورهما.     فلو ساند الشيخ الفلاني ترامب، وأيد السيد الفلاني منافسَه بايدن أو ساندرز؛ سيحدث الانقسام في الصف الإسلامي ويبرز الاستقطاب في الجالية، وتظهر جبهتان داخل صفوف علماءالدين:  ○عمامة مع ترامب  ●وعمامة مع بايدن،    وهذا ما لا تحمد عقباه ، و ما لا نتمناه، وإلا فلا خصومة لنا مع السيد حسن المحترم  ولا غيره، ولعالم الدين كل احترامنا، ونحرص على العمامة من مساوئ اصطفافها مع حاكم كاثوليكي علماني يسيء لها مستقبلاً، ويشوه سمعتها ولا يترتب على تأييدها لأعداء الدين فائدة محددة و نتيجة ملموسة و مضمونة. ☆مؤلف وباحث في شؤون المنظمات الدولية والجاليات المسلمة. ◇◇◇◇&◇◇◇◇
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك