المقالات

الهروب من ألمسؤولية

1644 2020-08-22

  خالد القيسي||

نجهد أنفسنا بالحلم من الم ما نشعربه من مساويء ناعقة العملية السياسية ، بسبب تعمد من شارك النظام القائم بعد 2003 الظهور في الفضائيات بعد إضمحلال نفوذه  لينئى بنفسه عن ما نتج عنه من قول وممارسات غير سليمة وعن الخراب والفساد ، يوم اختزل الحكم في اقوال واعمال نحرت القانون والأمن والمال والبنون ، صورتهم البشعة معروفة لدى الكل وواضحة في توجيه اصابع اللوم والاتهام في سرقة المال العام والثراء على حساب الناس التي يحاول تبرئة نفسه منها. هؤلاء لا يستطيعون الخروج من الحالة الضبابية والمظلمة التي عاشها ناسنا بالتدليس والتسويف ، التي لم تعد تنطلي على ابسط مواطن الذي ضحى بدمه وابناءه حتى يخلص من النظام الهالك ، ليأتي بعض الحفاة من إمتلاك القصور والفيلات والملايين من الدولارات والبنوك ، لتأسيس نظام قائم على النهب المنظم للمال العام ، وعصابات خارجة على القانون ، فلا تشفع لهم انتقادهم الوضع والسلطة وهم جزء منها يوم يأتي الحساب . أثبتت تجربة ما يقرب عقدين مرت على زمن التغيير فشل حكوماتهم بإمتياز على إنجازأو صدى انجاز ، وعاجزة عن تقديم حلول خدمية أو امنية  يستفاد منها المواطن ويحقق التلاحم بين الرعية والحاكم ، مثل تحسن مستوى دخل الفرد بالعام في النهوض بالواقع الاقتصادي المتردي وان طرأ تغير شمل شرائح محدودة الموظف والعسكري .   الاغلب والاعم حصلت  فقدان ثقة مطرزة بحقائق الواقع المؤلم الذي يعيشه الناس ، مما ووسع الهوة بينها وبين من حكم ، رغم ما قدمته من تضحيات كبيرة وبطولة فريدة تجسدت في ابطال الحشد الشعبي ، وفقدان الثقة ياتي من انشغالهم في  المصلحة الشخصية  بنهب المال العام في دولة لا تقوى على محاكمة كبار الفاسدين وفرض هيبة القانون وتفعيل القضاء الخائف والمنزوي . لذا لجأ من وقع عليهم الظلم والحيف الى إحتجاجات ومظاهرات لاصلاح سياسي ، لم نشهده طوال تاريخ العراق بهذا الزخم والمطاولة ، رافعة شعارات وطنية من اهمها محاسبة الفاسدين ومحاربة الفساد والتي لم تجد تفاعلا أو مقدرة من القيادات العليا بالمساس بهذين الدائين اللذان اصبحتا  صفة ملازمة للسياسي طوال هذه الفترة !  أغلب التظاهرات كانت سلمية لكن تدخل الطرف الثالث باعمال التخريب والقتل العمد،  كان له أثره في التأثير على بعض من تظاهر بقبعة ملونة أو بيضاء بحرفها عن اهدافها المشروعة، والتشويش عليها بنشر ثقافة منحرفة ، ورؤيا نكرة بحرق الاطارات وغلق الطرق والمدارس والتعرض للقوات الامنية ، مما جعلها ان تظهر بافعال مشوهه اختلطت بأفكار التخوين والتجسس والعمالة فأصبحت صيغ متدوالة بين ابناء التظاهر لتأكل من جرفهم الكثير.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك