المقالات

هزال الفوضى في البصرة وفتكها وإجرامها

2011 2020-08-20

حسن المياح||

 

( لا تبنى دولة عراق سيد عظيم كريم بإقالة قادته على أساس وشاية جوكرية وسفارة أميركية , ولا تستقر المؤسسات وتثبت ركائزها وتعمل بإخلاص وتفان , بتسلط الإيموئيين والجوكرية....

مالكم ... كيف تحكمون ... وكيف تتصرفون .... وكيف تقودون )

لما ينزل فيض الله من الخير على الإنسان وينعم , يتمغط الإنسان منتفشآ , ويتمدد إسترخاءآ وحبورآ , ويطغى ويسرف في الأكل والشراب , ويزداد تحقيق الرغبات والملذات , وينسى ما أنعمه الله عليه من سعادة وراحة وخيرات , وما من أمن وطمأنينة وسلامات , فيستعلي بخلآ ومنع عطاءات , ويجرم بحق الآخرين فيما يفعله من موبقات وتلوثات , وإنتقادات وسخافات , وما يصطنعه من أبلقات سافلات , وهمبلات منحرفات هابطات , وكأنه ملك الدنيا بأكملها , معتقدآ أنه قد إنتهت المضايقات والمعصرات الثجاجات , والأمراض والأوبئة المنتشرات , ومطمئنآ الى أنه ولى عهد الإمتحانات والإنقلابات , والتخرصات والمخرجات , وأنه في مأمن من المحن والتجارب المرة والعذابات , والنكبات والإرهاصات , وكأنه لا يلوح في أفق تفكيره أنه مقبل على ملمات وإضطرابات , وويلات وفقدانات , بسبب ما ينتشر من فوضى وإمحاء حسابات , وما يتلوها من ضياع سؤالات وتغييب إستفسارات , وتنازل عن تحقيقات ومنع متابعات , ...... وكل هذا يعتقده أنه حرية في نظام ديمقراطي يكفل حق الممارسات والتصرفات , بأي شكل من الأشكال بلا إشكالات .

وتلك هي الفوضى التي تجر وتعرم الويلات والنازلات , والحاصدات واللاغيات , والآثام والمنكرات .

إن إشتد ساعد الحكومة والسلطة وقوي , وتحمل مسؤولية ضبط الأمن رئيس الخلية في المحافظة وإخوانه من المسؤولين على بسط الأمن وشيوع الأمان وحماية الشعب البصري , ولولوا وتصارخوا وتنادبوا ودعوا ثبيرآ وقالوا إنه إجرام وقسوة وإنتهاك حريات , وتقييد سلوك وتحديد تصرفات , وإنه إرهاب وقتل حيوات , .... وووو........ ??

وإن تخفف الوضع , وتنهنه العيش وتبحبح , وإنفلت الحال , خرجت الأفاعي السامة من زواغيرها ووكورها تتلمظ , وبرزت من مخابئها عاضة لاسعة , زاحفة ناسفة مميتة , تؤازرها العقارب المجرمة السامة اللادغة المميتة , الدابية القاتلة , المستفردة الساحة نشورآ وإنتشارآ , وسلطة وبسطة , ولا يعرف من هم ... ???

 ولما يكثر القتل والإغتيالات والخطف , ولا يعرف مرتكبها ولا جانيها , يئن متذرعآ رعادة مزيفة الجوكر المترف العميل , ويصرخ بجبن ورعاشة وبخنث أنثى تأوهآ متمعيآ الإيمو الهزيل , ....... فتطالب السفارة الأميركية بإقالة المسؤول , .......  ويستجيب لأمرها طوعآ بخذلان وهوان المتصدي الضعيف المهزول .

 وتبقى القيادة مسرحآ فارغآ خاليآ مهيئآ لتتقافز عليه قردة التظاهر المأجورة , وحيتان القتل العملاء الخونة راكبو موج التظاهر الشريف النزيه العابثون , ليثيروا الإرهاب والهلع , والإضطراب والوجع , والخوف والهسترة والصرع , ناقمين ظالمين , عابثين مشوشرين , مضيعين حقوق من تظاهر بشرف وكرامة , وعزة وإرادة وطنية , وإيمان رسالي وعقيدة , من أجل إنتهاج سيرة العدل , وإستقامة الحكم في توزيع الحقوق , والمحافظة على سيادة العراق , وإستتباب أمن الشعب العراقي بالكمال والتمام .

فالتظاهرات سلوك موجي زاحف قالع , صارخ ثائر ملعلع , معرض ركوب موجه لزعانف مأجورة , وعملاء مختفية خونة مستورة , وزعاطيط جهال مستحمرة مغرورة ....... ,

 ينحو برقاعة وإثرة هابطة قادتها الى كسب مناصب مهمة رفيعة في الدولة والحكومة ,  للإستئثار بالجاه والمال منفعة شخصية , ولتمرير أجندات إحتلال أجنبية صليبية ماسونية .

 ويبقى الزخم المتظاهر حيرانآ أسفآ , يصفق باليدين مندومآ , شاعرآ بأنه قد غرر به , وتم ركوب موجة قيادة تظاهراته بإستغفال وغفلة , زعمآ واهمآ أملآ خياليآ بتحقيق كل مطلب وإشباع نزوة , يتليت بيا ليتني لم أخرج مغرورآ أشرآ ,  ولم أتظاهر عونآ بطرآ , ويا ليتني فكرت ووعيت أن الذي يراد بي هو سوقي مستحمرآ , وركوبي مطية , لتحقيق مآرب من أخفى عمالة , وضيع الجهد سدى , ونال مبغاه في منصب يخدم ذاته , ووظيفة تعز شخصه , وأموال تحسن حاله , على حسابي وحساب شعبي المظلوم المستضعف المكلوم ...... ???

فعلى كل متظاهر كريم صاحب حق شريف , أن يحاور نفسه , ويحدثها , ويتبين الحق من الباطل , وليسأل عمن قاد تظاهراته , أينهم ..... ??

 وفي أي منصب يرفلون ..... ??

 وفي أي وظيفة يتنعمون ...... ??

 وبأي جاه يستطيلون وينتفشون , وينقلبون وينتفخون ...... ??

وما هو حالي الذي أنا فيه , ووضعي الذي أنا عليه الآن .

أيها المتظاهر الشريف الوطني المعتقد الكريم المطالب بحقه , كم من الأحبة إفتقدت , وكم من الجهد بذلت , وكم من الآلام والعذابات كابدت وبك لحقت , وكم من المضايقات وعسر الحاجات ألمت بك , وأنت لا زلت ولا تزال تطارد في الساحات بلا بوصلة حكيمة  توجهك , وبلا قرار يكتنفك , وبلا راحة بال تطربك وتسعدك , وأنك أنت الضحية على الدوام , لا حقآ إسترجعته , ولا وطنآ حفظته , ولا في ظل أمن عشت , ولا رفيقآ أو صديقآ أو قريبآ أو متظاهرآ نزيهآ حفظته وآخيته ....... .

 وكل هذا بسبب الإيموئيين المائعين المتسولين ,  والجوكرية العملاء الظالمين الخائنين , الغادرين الناقمين , الإرهابيين المأجورين , الذين إستخدموك طعمة ووقاءآ , وضحية وغطاءآ , ووسيلة ومطاءآ , وأنت بحسن نية تتظاهر , وبطيبة قلب تطالب , وبنزاهة وسلمية تتصرف , وبصوت عال مرتفع تنادي بسيادة وطن , وإسترجاع حقوق , وقيادة حكم على العدل تسير , وبالرأفة والأبوة تتعامل , وبالإستقامة تقرر وتحكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك