المقالات

قانون العنف الأسري جيد بأستثناء المادة الأولى.


زهير حبيب الميالي||

 

عند قرائتي لقانون ،  العنف الأسري  المرسل من مجلس الوزراء العراقي،  والمّدقق  من قبل مجلس شورى الدولة،  وجدت أن  المادة الاولى الفقرة أولا  ، قد عرفت جريمة العنف الأسري،  بأنه  كل جريمة من الجرائم  الواقعة على  الاشخاص ، اذا ارتكبها أحد  أفراد  الأسرة،  إتجاه  الآخر  ، ويعتبر الإكراه  على  التسول  من  منها..

حيث وجدته  غير منسجم مع الدستور العراقي ، ولم يكرس المادة الدستورية  رقم 29 لأن  من شروط التشريع أن  يكون مكرساً  للنص الدستوري   ، المادة 29

أولاً :

أ- الأسرة أساس المجتمع، وتحافظ الدولة على كيانها وقيمها الدينية والأخلاقية والوطنية .

ب- تكفل الدولة حماية الأمومة والطفولة والشيخوخة، وترعى النشئ والشباب، وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم .

ثانياً : - للأولاد حقّ على والديهم في التربية والرعاية والتعليم وللوالدين حقّ على أولادهم في الاحترام والرعاية، ولا سيما في حالات العوز والعجز والشيخوخة .

ثالثاً : - يحظر الاستغلال الاقتصادي للأطفال بصورة كافة، وتتخذ الدولة الإجراءات الكفيلة بحمايتهم .

رابعاً : - تمنع كل أشغال العنف والتعسف في الأسرة والمدرسة والمجتمع . 

حيث أن  هذا المادة لاتكرس  النص الدستوري في الماده أعلاه  ، ويشوبها الغموض ، حيث لم تفرق  مابين التأديب وماهو ، ولم تعرف الجريمة وماهي  ، لأن  الدستور بين حقوق الأولاد  والإباء  ، إضافة  الى ذلك  فإن  المشرع قد وقع نفسه في أزدواج وتعارض تشريعي حيث أن  قانون ، العقوبات رقم 111 لسنة 1969  قد عرف جريمة العنف  الأسري مادة 41

لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالاً لحق مقرر بمقتضى القانون ويعتبر استعمالاً للحق:

1 – تأديب الزوج لزوجته وتأديب الآباء والمعلمين ومن في حكمهم الاولاد القصر في حدود ما هو مقرر شرعاً او قانوناً او عرفاً.

وكذلك نص قانون العنف الأسري في المادة 3 تؤسس مديرية العنف  الأسري  تابعة لوزارة  الداخلية  ، أتمنى  أن  تكون هذا الدائرة  تابعة الى مفوضية حقوق الإنسان،  ويديرها موظف  حاصل  على  شهادة البكلوريوس  في  القانون،

بسبب كثرة مشاغل وزارة الداخلية،  وأبعاد  هذا القسم المهم والمفصلي في  حياة  الأسرى و الأطفال من التعامل البوليسي ...

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك