المقالات

تأريخ العراق يواجه داعش والجوكرية وخطوطهم الخلفية

1071 2020-08-17

  حسين فلامرز||

يعتبر التأريخ أحد الدعائم المهمة لازدهار الشعوب وإرتقائها، خصوصا إذا كانت الأمة ذات التاريخ قد إعتنت أجياله بنقل القيم والمثل والحكم  بطريقة الممارسة التي يشعر خلالها الفرد بمعنى كل ذلك، بالتالي ترى أمة لايمكن أن تموت. العراق بلد الحضارات وباني تأريخ الانسانية وسن القوانين لحفظ حقوق البشر، جاور أعظم الامبراطوريات شرقا وشمالا وكان نبراسا لأمة الاسلام شرقا وغربا، وبلد الأنبياء والأئمة الاطهار، تأريخه يزخر بالانسانية وفي نفس الوقت سالت على أرضه أطهر الدماء على الأرض لتحتضن تلك الأجساد الطاهرة التي تعد نبراسا في حياتها ومماتها. العراق معرض للاغتيال وتاريخ العراق معرض للتشويه. أذا أردت أن تبني مستقبلا زاخرا عليك الاعتناء بهذه اللحظة، وإذا اردت ان تفخر بماضيك عليك أن تعتني بهذه اللحظة. لان هذه اللحظة هي ماضي يوم غد. نعم داعش والجوكرية وخطوطهم الخلفية هدفهم تدمير حاضر العراق ومستقبله وصناعة ماضي مخزي لن يذكرنا إلا بالعار. فالجوكرية الذين يفترشون شوارع مدن الجنوب هو وجه آخر من أوجه الارهاب الذي يخطف ماتبقى من المنظومة ويحرق مالايمكن لداعش الوصول له وتدميره، وايقاف الحياة وأرهاب المواطنين الصالحين البقية الباقية من الذين لولاهم لأصبحنا إمارة يحكمها جوكر  بامتياز ينتمي الى دول التطبيع شعورا والى دول الاحتلال ولاءا. ان الخطوط الخلفية لهذه التشكيلات المدمرة واضحة الشكل والمظهر، وتصريحاتهم واضحة على الصعيد المدني والرسمي، بل وصلت الجرأة أنهم يعلنون صراحة تحويل العراق الى أمة خاوية، بل أمة تسعى لحرق ذاتها لتلتحق بالركب الذي لايعبر لا عن  تاريخها ولا تلك الحضارات التي ولدت في هذه الارض الكريمة. ان القلم والانامل التي ستشخص العوق الفكري الحاصل عند البعض والتشوه العقلي عند بعض آخر والسلوك الجوكري لكائن من كان وبكل أشكاله، سيسطر تأريخا تفخر به الأجيال التي سترفع راية القيم وتدوس على كل اولئك الذين تسلقوا السارية لانزال الراية، لأن راية العراق لن تقبل الا أن تكون خفاقة حرة في سماء الله الزرقاء ويذكرها عظيمة لطالما على ارضها تحيا مصائب عاشوراء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك