المقالات

صناع الحياة  

1307 2020-08-17

🖋️سرى العبيدي ||

 

في تراث كل أمة توجد شخصيات تاريخية يضرب بها المثل في صفة من الصفات.. ففي تراثنا العربي لا يزال يضرب المثل بشخصيات تميزت بالكرم  والذكاء والحلم والشجاعة، وهذه الشخصيات لها في الغالب أصل حقيقي ولكن الزمن يضيف إليها الكثير  من الصفات التي تثري وجودها ودورها الاجتماعي والانساني والوطني .

وفي عصرنا الحديث ونتيجة تفشي النزعة العدوانية وتغييب الحق وتنامي  وانتهاك حقوق الانسان وتفاقم الافكار المشجعة على نصرة الباطل واصطفاف اهل الباطل لاجهاض الحق وقمع واسكات صوته

فقد نجد في المقابل نخبة من اصحاب العقول الواعية والنفوس الخيرة التي سعت باستمرار لحمل راية الحق واختراق اجواء الباطل والاجهار بصوت الحق دون هوادة . وهؤلاء هم فرسان الحق الذين يجاهدون  في ادراك الحقيقة اينما وجدت ومهما احاطتها من مواقف شائكة ويختارون الحكم الصائب على معطيات الواقع ولديهم القدرة على تمييز الحق عن الباطل  في كل المجالات والاتجاهات وهم على يقين من قدرتهم في فرز من يعملون على  افتراس  الشعوب واثارة الرعب والرهبة والخوف وغرس انياب الباطل خاصة في الدول التي لايمتلك شعبها حصانة لنبذ الباطل والتصدي له .

  كما انهم يتيقنون ذهنياً وعينياً من رصد الحقيقة وفق قوانين ومبادئ راسخة وثوابت فكرية عميقة ملئت نفوسهم وعطرت ارواحهم وايقضت عقولهم ...

وفي العراق وبعد الاحتلال الامريكي عام ٢٠٠٣ ونشر سمومه في كل ماهو حي في العراق من خلال افاعي وحيتان السياسة التي تدربت تحت امرته وفي بيئات نتنة ونفذت تفاصيل خططه الارهابية التي استهدفت أمن وسلامة الوطن واهله وحرفت الحقائق وقصدت ادانة من يصرح بالحق ويشهر بالباطل .

ولكن هذه الافكار والخطط التوليفية  الجهنمية لم تنجلي على اصحاب العقول النيرة والضمائر المتشبعة بقيم الحق والمرتكزة على دعائم الحقيقة والمتمثلة في  رموز وفرسان الحقيقة الذين يتصدون دائما لغول الباطل ومن يحتمون به ويجهضون مشاريعهم المدمرة في كافة مجالات الحياة ومؤسسات الدولة  العراقية .

وهؤلاء الفرسان لا يمثلون فئة او طائفة معينة بل انهم يمثلون العراق  بكل طوائفه ودياناته وقومياته ويحملون راية العراق التي تتبارك باسم الجلالة اسم الحق .

ان افعالهم وانجازاتهم واضحه ولا يمكن نكرانها ,فشمس فرسان الحق الدافئه والتي تشع بحب الوطن لا تغطى بغربال , وكلنا يعلم  الاوضاع الاقليميه والدوليه والتي شكلت وما زالت تحديات سياسية واقتصادية وتربوية واجتماعية  امام الوطن .

 ورغم محاولات  خفافيش الليل والخلايا الارهابيه للنيل  من أمن الوطن وسلامة شعبه والعبث بمقدراته وسرقة ثرواته الا ان جهود فرسان الحقيقية ستبقى دائماً  متربصة لهذه التحديات الباطلة لحين افشالها واخماد جذوتها  بقوة وكفاءه عاليه وباحترافيه وطنية متميزه .

فهؤلاء الفرسان سلاحهم كلمة الحق التي تصدح بها حناجرهم وهم يمتطون صهوة الْعز والكرامة  والمنزلة الرفيعة في سباقهم لنصرة الحق .

ورغم ان الفرسان يتعرضون لقمع واغتيالات واعتقالات ومضايقات من شرذمة اهل الباطل الا انهم لايستسلمون لايمانهم المطلق ان الحق سيعلو وينتصر لحماية الوطن  ضد هجمات الباطل،

وان رسالة فرسان الحق منسجمة تماما مع تحقيق العدل  واحترام حقوق الانسان وكرامته وحرياته الأساسية. وان استقرار وسيادة وأمن  الوطن خط احمر لا يمكن تجاوزه وهوقبل كل شيء واولى من اي شيء .

وليرحم الله  ممن استشهد من فرسان الحقيقة الذين قدموا  ارواحهم ودمائهم رخيصه ليسقوا بها شجرة  الحق ويخلدوا ذكراهم في اجيال تقتفي آثارهم في سلك طريق الحق مهما تشابكت فيه ادغال الباطل .

وسيبقى العراق بخير ما دام هناك فرسان الحقيقة  الذين يتعاهدون على نصرة الحق مهما غلت التضحيات .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك