المقالات

قائمة "الزنك" الوطنية

1315 2020-08-11

حمزة مصطفى||

 

سواء جرت "مبكرة" طبقا لما يريده رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أو "أبكر" مثلما يريده رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وزعامات سياسية أخرى, فإن الإنتخابات البرلمانية المقبلة سوف تبقى "مكورنة". فليس هناك مايلوح في الأفق أن الجائحة في طريقها  الى الزوال سريعا. وحتى لو تراجعت إن كان بسبب لقاحات  مفترضة أو لأسباب أخرى منها تطور مناعات الأجسام على المستوى القطيعي أو الصحي, سوف تبقى تلقي بظلالها على تلك الإنتخابات بأشكال و"أرناك" مختلفة.

 مايهمني "الأرناك" لأن الأشكال نعرفها منذ أول دورة والى آخر دورة يمكن أن  تقام قبل يوم القيامة بشهرين. قبل تحديد الموعد النهائي للإنتخابات سوف تطلق الحملة الدعائية للمرشحين الذين سيبلغ عددهم وعددهن بالآلاف.  الإنتخاب سيكون طبقا لما هو معلن على مستوى الدوائر المتعددة والفائز بأعلى الأصوات دون "داوركيسة" الإنتخابات السابقة. لكن مضمون الدعاية والتسقيط سوف يختلف هذه  المرة عن المرات السابقة. المرشحون وإنسجاما مع مايفعلونه في كل إنتخابات لاسيما أولئك الذين لم  يفوزوا أولم يفزن من حملات داخل الأحياء والأزقة لتوزيع سلال الغذاء, أو توزيع البطانيات, أو المدافئ الرخيصة, أو فرش الشوارع بمادة السبيس, سوف يتغير تكتيكهم هذه المرة.

المرشحون "الغشمة" الذين هم حطب القوائم والكتل والأحزاب الكبيرة سوف "يذبون لحم" على صعيد إقناع المواطنين بإنتخابهم بوصفهم هم لا سواهم من ينقذهم وينقذ العراق من كل الجوائح ماظهر منها ومابطن. بصراحة لم أر في حياتي "غشمة" ممن يظهر فجأة دون سابق معرفة أو إنذار ويعتقد أن  بإمكانه تغيير المعادلات والخرائط بمجرد توزيعه وجبات من البطانيات الرخيصة أو التوسل بمدير البلدية أو قائمقام القضاء بفرش مادة السبيس في شوارع الحي لكي يصبح نائبا مهمته الوحيدة بلدية "تبليط وتعيين" لا تشريعية مثل برلمانات العالم إن كانت برتبة لورد مثل البريطانيين أو سناتور مثل الأميركيين أو بيك مثل مجلس المبعوثان العثماني أيام زمان.

سوف أتدخل لوجه الله تعالى لإنقاذ "المرشحين الغشمة" طالما أن الساحة من الآن الى الإنتخابات المبكرة أو الأبكر يمكن اللعب بها هذه المرة بطريقة مختلفة. فالناس الآن تعيش هول الجائحة, وبالتالي مستعدة لإستقبال كل مايأتيها من طرف الجائحة ويصب في مصلحة الإنتخابات. وهنا سنكون أمام مستويين من مستويات الدعاية والتسقيط. ففي حال كانت الإنتخابات مبكرة فإن بإمكانهم الدخول في أحزاب وتحالفات جديدة وبمسميات تتناسب مع المرحلة. وهنا سوف أقترح مجموعة أسماء مثل  (حزب فيتامين دي الموحد, إئتلاف الفلفل الأخضر, قائمة الزنك الوطنية, تكتل مجموعة فيتامينات  سي, إئتلاف البصل والثوم لمواجهة الخطر المعلوم, حزب الأوكسجين النقي, تحالف النومي حامض الوطني, كيان الأوميغا ثري للمناعة المستقبلية).

أما إذا كانت الإنتخابات أبكر فإن الوقت قد لايسعفهم في تأسيس وتشكيل أحزاب وقوائم وإئتلافات وتحالفات من هذا النوع طالما إنها تمر بمراحل معقدة من التسجيل بالمفوضية ومن ثم المساءلة والعدالة والنزاهة. ربما يكون قد تم الإعلان عن علاج أو لقاح وقد تذهب جهودهم سدى. هنا يصبح وضعهم محرجا وكحل وسط ليس أمامهم سوى توزيع لافتات وفلكسات بالشوارع والأزقة والأحياء مثل "مبرتقلهم"   أو "نأكل معلك", أو معا "نحو تمن مبزول", أو "مستقبل بطعم الـ .. لانكي".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك