المقالات

اصبع على الجرح ـ المتهم  والقاضي ...  

1580 2020-08-09

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

إحقاقا للحق الذي لا يشبه الحق ودفعا للظلم الموهوم واسكاتا لنقنقة البوم ونعيق القوم وتماشيا مع أسوأ من خلف وعفا الله عما سلف وضمن بديهة الطمطمة واللملمة والضمضمة ودماء الشهداء بسعر العلف قرر الوالي الجديد أن يبدأ الإصلاح من حيث يريد وكما يأتيه الأمر من جنرال عتيد وسفير يأمر ولا يقترح ويبلغ ولا يحاور .

قرر القضاء توجيه الدعوة للمجرم المدان المحكوم بالإعدام لإرتكابه جرائم القتل والإرهاب وسرقة المال العام والتحريض والفتنة في منصات اللئام .

 بين صدق وكذب او جدال وحقيقة أو وهم أو خيال حضر المجرم المدان قادم من مضافته ومنجعه في بره زستان حيث تم استقباله على احسن ما يكون وافضل مما كان واستوطن في جناحه الرئاسي الجديد بفندق الرشيد .

بين ليلة وضحاها اعيدت القضية وفتحت الملزمة وعقدت هيئة المحمكة . فنادى القاضي بصوته المتغاضي على المتهم بإسمه الثلاثي . دخل المتهم الى القاعة مرتاح السريرة مبتسمآ وقال نعم سيدي. سأله القاضي هل انت رئيسا لمنظمة ارهابية قتلت المئات من المواطنين .. قال المتهم .. نعم سيدي ...

 قال القاضي .. هل وقفت على المنصة وحرضت طائفيا واشاعة الفتنة ودعوت لإسقاط الدولة .. تبسم المتهم وقال نعم سيدي ...

قال القاضي .. هل كنت وزيرا وسرقت المليارات من الوزارة وحولت قسما منها الى وادي حوارن للدواعش الأفغان  والشيشان .. قال المتهم .. نعم سيدي ..

 قال القاضي هل كلفت افراد حمايتك بالقتل والتفجير والإبتزاز والتهجير ...

 توسعت تكشيرة المجرم وقال بنبرة هادئة مريحة مستريحة .نعم سيدي ..

 أطرق القاضي وعيناه تفيضان من الخشوع بسيل الدموع وقال له . كم انت عظيم يا أخي فلقد ادركت إن النجاة في الصدق وحقا إن النجاة في الصدق ثم إن النجاة في الصدق ثم رفع راسه مستدركآ و قال للمتهم..

والله وتآلله وبإلله لا اقضي عليك الا بالحق و ان الحق  كل الحق بأنك قد اعترفت بكل ذنوبك وجرائمك وسرقاتك ومن اعترف بذنبه فلا ذنب عليه ومن اعترف بجرمه فلا جرم عليه ومن اعترف بسرقاته فلا سرقة عليه لذلك قررت المحكمة إسقاط كل التهم الموكلة عليك وإخلاء سبيلك فورا واعادة كافة حقوقك ورواتبك اليك بأثر رجعي وانت الآن حر طليق كطير البلطيق ورفعت الجلسة .

 ضجت القاعة بالتصفيق واصوات النشامى تتعالى يحيا العدل ويحيا العدل ..

بكى المتهم كثيرا وبكى القاضي كثيرا وبكى المحامون كثيرا و بكوا الحماية وابكوا من حولهم من الحضور والشرطة والفراش وبائع الكوكا كولا وهتفو جميعا بصوت واحد يحيا العدل وعاش القضاء حرا مستقلا والله اكبر .. تكبير ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك