المقالات

بيان البيانات في عيون امي..!  

1472 2020-08-09

عباس العطار||

 

٢٢-٩-١٩٨٠ لغاية ٨-٨- ١٩٨٨حرب طاحنة غير شرعية بل انها حرب نيابية عبثية بامتياز

تقول الحكمة وعبر التاريخ:

- لا تولي متهور او فاقد لقيمة اجتماعية او حاقد او عنصري او طائفي او من يميل الى نظرية عقائدية او مدرسة فكرية او من يطبق اجندة خارجية، اي زعامة او امارة حتى على حجارة فانه يستعملها ليدمي رؤوس الناس عند غضبه او رعونته.

- نزلت الناس تحتفل كعادة العراقيين وطيبتهم المعهودة، ينسون الماضي برمشة زمن ويتناسون آلامهم وكل ما جرى عليهم.

- تصفيق وهلاهل ورقص وجوقات من الشباب وطابور من السيارات عمت محافظات العراق المنكوبة، عبر الجميع عن فرحتهم للخلاص من الحرب التي استدامت ٨ سنوات ذهب فيها خيرة شباب العراق واضعفت الحرب قدرات الجيش العراقي، وهذه هي الحرب فوز وخسارة وكر وفر وكلها استنزاف بشري ومادي ومخلفات إجتماعية كبيرة.

- بعد كل هجوم يزعم الجانب العراقي عبر بياناته الدعائية ( لقد كبدنا العدو مئات الآلاف من القتلى والجرحى والاسرى ) واستشهد جندي عراقي واحد وجريحين ثم لاذت فلول العدو بالفرار .. وسيقول قائل " شنو چان الجيش الايراني يتعارك بالكلينكس، ثم يرتفع صوت المذيع " الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسئون".

- فرحة انتهاء الحرب مجة وطعمها مر علقم، كونها ممزوجة بين بيت شعت فيه الانوار وعمت الافراح والاهازيج حمدا لسلامة اولادهم .. وبيوت تتلظى محترقة بجمرة الفراق على أولادهم بين شهيد او معاق او مفقود.

- مشهدين يجسدان ٨-٨- او بيان البيانات كما يزعم إعلام البعث.

امي وامهات الكثير ممن فقدْن فلذات اكبادهن وقفْنَ حائرات يُصفِّقْنَ الراح بالراح وتتساقط دموعهنَّ انهارا.

هذه هي الحروب تخلف آلاما وايتاما وثكالى وارامل وفقر وجهل وتشريد واحقاد إجتماعية.

لا يحق لنا فصل التاريخ حتى نفهم كيف نعالج الحاضر بنظرة مستقبلية تزيح ركام الماضي لتعبد الطريق للاجيال .. ويحسن الناس اختيار ممثليهم بعيدا عن كل الميول.

 

A.G alattar

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك