المقالات

شيطنة الآخر. 


زهير حبيب الميالي ||

 

إلى  متى ، نبقى نتهم بعضنا البعض،  بأتهامات ما أنزل  الله بها من سلطان  .

متى نصحوا وننتشل فشّلنا من ركام عقولنا ، هل نسينا نحنُ ، عراقين يجمعنا مصير واحد   . 

إلى  أي  هدف وغايه  ، نُريد أن نصل عندما نتهم بعضنا الآخر ، بأتهامات  ما أنزل الله  بها من سلطان  .

إلى أين نريد أن نصل عندما نتهم الآخر،  بأنه  عميل  الى  أمريكا  ، إلى  اين نُريد إن  نصل عندما نتهم الاخرين  بانهم  ذيول  لإيران،    أين  نُريد إن  نصل  عندما  نتهم الاخرين بانهم بعثية،   إلى  أين  نُريد  إن نصل  عندما نتهم  الاخرين  بانهم  كَلاب  للأحزاب     ...الخ ؟؟

هل فكَرنا يوماً بأنَ جميعاً تحت إسم  العراق وتحت خيمة الوطن، أن  احترقت  هذا الخيمة  فيحترق جميع ، من جلس تحتها، وهل فكَرنا يوماً إن  أصاب  إسم العراق  خدوش واذى  فالعار  يلفينا  جميعاً ، لأن  كلنا العراق ، والعراق عنوانّنا  ....

ألا  نعتقد أن  الوقت قد حّان  ، الى بناء بلدنا وأن  كنا متأخرين،   فلنستعد جميعاً ، بعناويننا وصفاتنا  المختلفة  ، 

فليذهب  المنهدس  إلى  الإبداع  وبناء  طرقنا المرهطة بالتراب  ، وبُيوتنا وصُروحنا الأيلة  للسقوط ..

وليذهب الأطباء  للمستشفيات ليضمدوا  جراح معوقينا وجرحانا  من تفجيرات  أعدائنا  ، وليذهب المعلم الى إعداد  أجيالنا  التي تستيقض الى الشوارع  بدل  المدارس،  وليذهب  المحامي  إلى  قرائة  التشريعات  والقوانين  وتشخيص الخلل ، 

وليذهب الفلاح  إلى  إصلاح  الأرض   ...

  فعلى  هذا  الأساس  يفترض  أن  يكون  تسابقنا ، ونتراحم بيننا ، ونحب بعضنا  الآخر  من الذي  جنيناه من اختلافنا   ، لماذا نشيطن بعضنا الآخر  من المستفيد من ذلك وهل فكرنا به !؟ 

متى  نتقبل وجهة  نظر  الاخرين  ، بحسن النية  ، الخلل والمشكلة  تكمن فينا وليس بمن يجعلنا حطب لناره ، لماذا أرضينا  إن  نكون وقود لنار غيرنا ، بسبب عقولنا المحدودة التفكير واحقادنا  البغيضة    ...

أتمنى  أن  نصحو  في  أقرب  وقت  ممكن  ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك