المقالات

حرصا على رصانة التعليم العالي  


أسعد تركي سواري||

 

المحافظة على رصانة التعليم العالي في العراق هو  آخر معقل يتحصن به الوطنيون الأحرار ،

والمسؤولية تقع على الأسرة التعليمية بقضها وقضيضها بكبيرها وأكبرها ، إذ لا صغير فيها ، والصمت والحياد في هذه الأزمات والمنعطفات هو خيانة للوطن والضمير ، وقد ذكر إمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع) بأنه (( إنما عقر ناقة ثمود رجل واحد ، فعمهم الله تعالى بالعذاب لما عموه بالرضا )) ،

لذا أتأمل رفع الصوت عاليا لإنقاذ رصانة التعليم العالي ،

ينبغي أن تدرك وزارة التعليم أن إجتياز العام الدراسي بقطع النظر عن مستوى مخرجاته لا يعبر عن نجاح الوزارة في أداء مهامها ووظائفها ومسؤولياتها ، والشيء بالشيء يذكر ، حينما كنت في مكة لأداء فريضة الحج قبل عامين ، وبعد الإنطلاق من المدينة المنورة تجاه مكة المكرمة ، أصر المتعهد أن لا نستريح في الفندق ونجدد الوضوء لا سيما غالبية الحجاج من كبار السن وأغلبهم يعاني من الأمراض المزمنة التي تستلزم الراحة والدخول المنتظم للحمامات ، لكن المتعهد أصر على أداء عمرة التمتع في  نفس الليلة من دون راحة ، ولأنها أول حجة لي ظننت أنه مرغم على ذلك لأسباب فرضتها الدولة أو هيأة الحج أو بعض الأحكام الشرعية ، ولكن ما صدمني لاحقا أن ذلك سباق بين المتعهدين لإثبات قدراتهم التنظيمية في إتمام العمرة في نفس الليلة من دون مراعاة أي معايير أخرى ، وأتمنى على وزارة التعليم الموقرة ألا تحذوا حذو المتعهدين في الحج ، بتمرير عمرة الدراسات العليا بقطع النظر عن مستوى مخرجاتها ، 

 فإن سياق الإمتحانات الإلكترونية من الهزالة بمكان ، إلى درجة إقتصاره على القيام بالإختيار من الأجوبة المقترحة ، بخلاف السياق المعتمد في دروس وإختبارات الدراسات العليا التي لا يمكن أن تكشف عن المستوى العلمي للطالب من دون النقاش المباشر ومعالجة الطالب للمفردات المكلف بها بصيغة بحثية ،

أما صيغة الإختيارات فهناك نسبة من الإحتمال أن يجتازها حتى الطفل بل وحتى بعض الحيوانات القابلة للتدرب ،

هذا الأمر ينبغي رفع الصوت فيه عاليا من لدن الوسط الأكاديمي ، حرصا على رصانة التعليم العالي العراقي المشهود بعراقته في المنطقة العربية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك