المقالات

الطابور الخامس في العراق : بلدوزر تخريب وتآمر ،وبمظاهر وأساليب حديثة مفضوحة


سميرة الموسوي ||   _ مظاهر وأساليب الطابور الخامس تناسلت في السر والعلن منذ عام 1936ووصلت ذروتها _ كما يبدو _ في العراق ،وراحت تعمل بقوة كما البلدوزرات مهمتها تدمير الانسان العراقي ولحد إيصاله إلى قبول أو السكوت على ما يهين كرامته بل أرذل من ذلك وهو القبول ببقاء القوات المحتلة . __ وأصل عبارة الطابور الخامس جاء على لسان الجنرال أميلو مولا في الحرب الاهلية  الاسبانية حين زحفت قواته المتكونة من أربعة طوابير على العاصمة مدريد للاطاحة بالحكم الجمهوري حيث صرح بأن عنده طابورا خامسا في العاصمة ، ومن الواضح أن قصده هو الجماعات الموالية له والمندسة بين الناس في العاصمة والتي تشكل طابورا خامسا من حيث تأثيرها في إشاعة الفوضى وإضعاف المقاومة . __ وقد تطورت العبارة بعد ذلك ولا سيما في الحربين العالميتين الأولى والثانية والى يومنا هذا . _ وطابورنا الخامس المخطط له يتمظهر ب  ++ بالكثير من منظمات المجتمع المدني ، علما أن عدد المنظمات المحلية والدولية في العراق تجاوز 4500 منظمة يتعذر معرفة مواقفها القانونية عدا البعض القليل . ++ ناشطون إجتماعيون وتحت مسميات مختلفة إستطاعوا أن يثبتوا وجودهم تحت عناوين النشاط الانساني والثقافي والتعليمي والتدريبي وغيره . ++ مواقع تواصل اجتماعي يديرها عاملون بدعم مالي وينشطون على مدار الساعة . ++ فضائيات محلية ( رمادية ) مهمتها مشتركة فاعلة ومنفعلة لايجاد بيئة نفسية إجتماعية منهارة وغلق إمكانات حلول الأزمات وتأصيل اليأس والتأثير على الرأي العام مع تدمير الثقة بين الناس عموما وبينهم وبين الحاكم والسياسي والمسؤول . __ الطابور الخامس يمكن أن يتمظهر بدول مجاورة أو إقليمية تركز إمكاناتها المالية والاعلامية والاستخبارية لخلق بيئة ممزقة بحيث يمكن ( للطوابير الأربعة ) أن تخترق بسهولة  ويمكن أن نسمي هذا الطابور (بالطابور السادس ) لانه يعمل من الخارج بأساليب الداخل . __ ومن الواضح أن طابورنا الخامس و ( السادس) موزع على كل محافظات العراق لكون المهمة المطلوبة كبيرة وغير مضمونة النتائج . __ ويمكن القول بثقة أن معظم مظاهر وأساليب هذه الطوابير مفضوحة لدى العراقيين . وينبغي على كل العراقيين الاحرار المخلصين لدينهم ووطنهم أن يتصدوا لهذا المد البشع الواسع .. وسننتصر عليهم بإذن الله . وما النصر إلا من عند الله .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك