المقالات

الغباء في زمن الموت  

1520 2020-07-29

حسين فلامرز||

 

كذبوا فصدقوا انفسهم وتبعوهم من لاحول ولا قوة، فاصبحوا لهم وارثين.

تمتاز الشعوب بسمات تتوارثها الاجيال ياما ايمانا بمن سبقوهم او لانهم شبوا على حال من الوضع المحال، لذا يمكنك وببساطة ان تحكم من المظهر خصوصا اذا لم يكن هناك جوهر.

في زمن الموت عم الغباء في وطني المسكين الذي ورثه أناس يترنحون بين الغباء والجهل. فهم موقنين انهم أصحاب قضية من جهة ومن أخرى لابديل عن اهدافهم التي لاتصل مسافة اكثر من البعد بين اليد والجيب.

قضايا كثيرة تؤكد لي ماذهبت اليه أملي في ان يكون شعبي من ارقى الشعوب. فعظمة الامم لاتقاس بمدى الرفاهية والرقي والخدمات وانما بالعيش الكريم الذي يحفظ ماء الوجه وهذه بحد ذات مقياس عالمي عظيم قد يتهجم عليه رواد التواصل الاجتماعي و فيروسات صناعة القيم الجديدة. مدن تقطع شوارعها واطارات تحترق لترفع درجة الحرارة اكثر فاكثر والهجوم على المحطات والمستشفيات والمدارس والدوائر وكل ماهو يجب ان لايهاجم. الغباء يتوزع بالتساوي! الكهرباء واحدة من المعضلات والشباب اظهروا عضلاتهم لمهاجمة المؤسسات الحكومية بدلا من العمل على دفع اجور الكهرباء اولا ومن ثم الانتفاضة على كل اولئك المتجاوزين على الشبكة من دون وجه حق بل حتى لايمكن قياس الحاجة بسبب وجود المتجاوزين. الم يكن من الاجدر تنظيم الشباب حملة توعية وتثقيف في الترشيد ليطول عمر التجهيز وتنحسر المشكلة بل المشكلات.

عجيب هؤلاء يتوارثون الموت دون وعي ودون ولاء! الموت اصبح معيار جديد يبحث عنه الشباب باي طريقة كانت حتى لو كان انتحار او شبه انتحار.

لقد حقق الاعلام والتضليل الاعلامي مراده بقيادة نبيل ابو التكتك الذي اثبت وبالدليل القاطع ان دوره لم يكن هينا في تظليل الشباب العراقي وبث روح الغباء بالقبح والتهجم على ماتبقى من القيم والموروث الاجتماعي العريق.

لاتذهبوا بعيدا فالغباء ميزة حضارية يتسم بها شباب لايعرفون الطريق الى الاصالة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك