المقالات

من عدو العراق نجاد ام ... ؟!

1347 13:01:00 2008-03-10

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لقد بات من الضروري بمكان استكمال بناء التوازن في العلاقات العراق - دولية - واقليمية بما ينسجم مع واقعه الجديد ويتناغم ومعطيات التغيير، ومن أهم الجوانب التي تطرح في هذا المجال العلاقات العراق – ايرانية لما تفرزه من توظيف للامكانات على المستوى الاستراتيجي والتغيير الذي يصاحب تفكيك الملفات العالقة والشائكة التي اوجدتها الظروف السابقة، ولعل اهم الافرازات التي اقترنت بالاداء الاستراتيجي المرحلي هو توظيف البيئة الاقليمية كأحدى انماط التفكير المستقبلي الذي يجانب النهج الفكري والسياسي والاقتصادي ليرتبط بمنحيات استثمار افضل السبل والخروج بكيفية تخدم المصالح العليا للبلدين، اذ ان زيارة السيد نجاد أعطت رسالة مفادها إنهاء عقود من الصراعات الدموية ولم يكن لقاء للوفد مع الساسة العراقيين لقاء أحزاب إنما هو لقاء وطني حكومي ممثلاًَ لكلا الشعبين، وهو الطريق المفضي لتصحيح المسارات الماضوية بكل تداعياتها، اما المواقف المتشنجة هي محاولة لخطف ود ايران الاسلامية وهذه ثقافة صدامية لازمت البعض، فقدر العراقيين التعايش السلمي مع كل دول المنطقة ولاسيما إيران التي لنا معها مشتركات عدة، لضمان مقولة "أن الحكومات راحلة والشعوب باقية"، فمن الضرورات التأريخية بناء وشائج المحبة واحترام السيادة التي تحدد الاطر الصحيحة والتأسيس الحضاري الذي يمهد للقاءات الساسة لحفظ الحقوق ويمنع التداخلات، فضلاً عن تاسيسها لاستراتيجيا تضمن المقومات السياسية والاقتصادية التي تحددها الجغرافية الاقليمية والدولية للوصول الى مشاريع وحدوية، في الوقت الذي امتنعت معظم الدول العربية من ارسال سفرائها او حتى ممثليها على أقل التقدير الى العراق ولم تتعاطى مع واقعه الجديد ووقفت بالضد من زيارة نجاد الرمزية والتي تعد نقطة تحول في العلاقات الدولية الجديدة في العراق ودبلوماسيته الرائدة، وهذه الازدواجية ليست بالغريبة على الخارطة السياسية العراقية وتحولها التنظيري لهذه الدول ارتبط بسلوكها القاصر في التعاطي مع العراق الديمقراطي الفيدرالي التعددي،

 وكما هو الحال فان الساحة العراقية لا تخلو عادة من رصدها الاحداث العنيفة هنا وهناك، وازدواجية الموقف الاقليم ـ عربي لم يولي اتجاهات حقيقة للتعامل مع ازمات العراق والتي حاولت في فترات تهديد مستقبله ولم تضع الحلول الجذرية الصادقة بل حاولت اذكاء الفتن في بعض الاحيان فقدمت دعم لوجستي واضح للكثير من الجماعات المنحرفة وهذه الابعاد الواضحة لم تعد خافية إنما هي حقيقة يومية يلمسها العراقيون من المجرمين القادمين من خارج الحدود وفي المحصلة فإن العراق ماض في بناء تجربته الديمقراطية وقد غادر عقلية المؤامرات والرمز الواحد وهو يتجه لبناء المشروع الوطني ودولة المؤسسات الدستورية لاستكمال مفرداتها، حيث تعد الفيدرالية قلب الدستور النابض وبوصلته التي تحدد مساراته التأريخية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك