المقالات

إصبع على الجرح..كريم بدر وداعا..سبقتنا في كل شيء..!

125 2025-01-16

 

منهل عبد الأمير المرشدي

هكذا مثل كل السابقين .. ثلة من الأولين وقليل من الآخرين.. من الأفذاذ والشرفاء والأخيار والطيبين ..من دون موعد للرحيل . من دون سابقة للإنذار ..

هكذا سلم أبو ياسر نفسه للقرار .. فكان كما كان السابقين .. آفلين راحلين كالأقمار .. كريم بدر الشهم الغيور على العراق .. المبحوح صوته من اجل العراق … ارتحل رافضا للظلم مهاجرا الى بيداء الفراق … حال كل الثائرين لأجل العراق ..

يا صوت ينادي با جساد ماتت بها الضمائر وألأخلاق .. كنت تدري ان القوم رهينة النفاق . فلا صدى . ليس هناك من مرتجى .. في اللاهثين باستباق .. ليتنا ما عرفتاك يا اخي .. ليتنا ما وعدناك بالذي فيه قد وعدنا وليتك ما وعدتنا بالذي فيه قد وعدت .. فها هو صراخك تمتمة موأودة بآذان العراة ..من كل شيء عراة . تبا لأمة العبيد المستعبدين في لحظات .. البائعين في لحظات والناسين في لحظات .. فلا فاو كبير ولا طريق للحرير ونفط البصرة بالمجان لصاحب الجلالة العميل …

ها أنت أبا ياسر تسبقنا وتفوز وترحل . وها نحن وحيدون كما وجدتنا .. وطمأنتنا .. ورسمت لنا امل النصر القريب ولكن .. ها هم الفاسدون والمنافقون والجبناء والخائنون باقون في طغيانهم كالازبال كالاوحال اشباه الرجال .. السارقون لكل شيء .. الفاقدين لكل فضيلة ،. المتنازلون عن كل شيء . حتى العقيدة والغيرة والرجولة والأمانة وكل شيء .

عذرا اخي الحبيب ابا ياسر فقد انسانا خبر فقدانك آداب الوداع وعقيدة الحزن المشروع لفقدان الأحبة وانت الأخ والصديق والزميل والحبيب. من الصعب أن انسى آخر موعد للقاء بيننا وكلانا في قيظ الغربة … هل ننسى صوتك المزدان بشحرجة الغيور الشهم الصبور . كنا متفقين على ان ما نقول ونكتب لا يسمعه أهل القبور ..

لكنك كما كنت دائما وكما عرفتاك أبدا . فقد سبقتنا وانت الأبهى والأسمى والأفضل والأول في الفوز الأكيد بحكم اليقين ورب الكعبة .. وتركتنا في همها وغمها وكربها وحزنها ولولا رحمة الله فما ندري كيف سنكون في أمة لم تعد تعرف من تكون ..

هي الدموع وقد انسابت عليك من القلب قبل العيون . هو الحزن المستوطن بين الشجون .. لكننا مطمئنون عليك وانت الراحل الى رب غفور رحيم في يوم ميلاد مولانا الوصي الأمير .

فهل هي صدفة لتنهي رحلة السفر مع ميلاد القمر ..ام هي حكاية قضاء وقدر . وداعا ابا ياسر فأنت في ضيافة رحمة الله التي وسعت كل شيء . نم قرير العين فقد ألقيت الحجة على امة كانت ولم تزل مصابة بالطرش وقد بلغت واحسنت البلاغ وكنا من الشاهدين ..

وإنا لله وانا اليه راجعون. ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك