المقالات

شهادة ضابط الامن صباح الحمداني ...  


محمد هاشم الحچامي ||

 

في سابقة لمن نعهدها مع أزلام البعث ، خرج أحد العاملين في أخطر جهاز صدامي وواحد من اقسى الأجهزة القمعية التي عرفتها البشرية على طول تاريخها ، فهذا الجهاز اسمه مرعب والعراقيون ذاقوا نارا وحميما تحت سطوته فكم من عرض انتهك وكم من كريم اهين وعزيز تكسرت أضلاعه وديست كرامته تحت اقدام جلادي هذا الجهاز الدموي  .

خرج ليتحدث عن بعض خباياه ، رغم أن كثيرا من العراقيين المهتمين بهذا الشأن يعرفون ماهو اقسى وأمر ، فالقتل والتغييب يتم على الشك والظن .

والتهمة جاهزة هي تارة العمالة وتارة عداوة الحزب والثورة ، وقد ابتدع رجالات هذا الجهاز فنونا غريبة وأساليب مختلفة لتغييب وانهاء حياة من يشكون بولاءه للقائد الضرورة!!

حتى غدة مصطلحاتهم شفرات موت مثل :

حسب_السياق التي تعني القتل دون محاكمة وعدم تسليم الجثة إلى ذوي الضحية كما تحدث هذا الضابط ، واساليب يطول عدها

وما سكت عنه الحمداني من طرق وتفنن مع الضحايا كان اعظم ، وفي ذات الوقت لم يحدثنا عن جرائمه هو ، كم جسدا مزقته حرابه وكم روحا انت تحت سياطه وكأنه اتفاق بين المقدم والضابط أن لا يتحدث عما فعله هو .

المهم في شهادته أنه أول مرة يتحدث رجل من النظام بهذا الوضوح وبهذا الشكل وهي حالة غريبة من رجالات ذلك العهد الذي لزموا الصمت حول نظامهم وحتى من تحدث منهم فهي مجرد قصص وأحاديث شخصية لا تبين كيف خبايا الأمور لم يطرحوا بها أساليب وتركيبة النظام بل كل شخص حاول أن يبرئ ساحته ويحملون المآسي التي حلت بالعراقيين إلى شخص صدام حسين وأبناءه وأسرته كما شاهدنا عشرات الشهادات ، و

لكنه وخلال شهادته أراد تمرير مجموعة من التهم الباطلة واهمها تهمة أن الشهيد محمد باقر الصدر كان لديه خزانة أموال وذهب ، وهي فرية لم يقدم عليها دليلا ، لماذا لم يتم تصوير هذه الأموال وإخراجها في حينها لأنهم في مواجهة عنيفة مع خط الشهيد الصدر ، واين الوصلات والقوائم التي تحدث عنها هذا الرجل .

هي تهمة سخيفة لا تستحق الوقوف طويلا

هل هي صحوة ضمير من الحمداني ام محاولة تسويق البعث من جديد عبر التبري من جرائمه كما فعلوا عام ١٩٦٨ ولم يعلنوا أنهم أصحاب الانقلاب إلا بعد أيام خوفا من ردت الفعل لما فعلوه عام ١٩٦٣ من مذابح

هؤلاء يعرفون كيف يتلاعبون بعواطف الناس وطريقتهم يعطيك كسرة خبز ليأخذ البيدر بكامله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك