المقالات

أباطرة الوطن حراس وهميون!

1184 2020-07-21

  حافظ آل بشارة||

 

لم يتصور الشعب العراقي يوما ان تنوعه الديني والمذهبي والقومي سيتحول الى تقسيم سياسي ، فما علاقة الادارة والسياسة بدين المواطن ومذهبه وقوميته ؟ الناس يحملون جنسية بلد واحد والسلام ، ونظرية الحقوق الدينية أو الوضعية لاتميز الناس لانتماءاتهم الثانوية ، فالدولة دولة الانسان ، لكن عشاق الكراسي يفعلون العجائب لتحقيق مصالحهم ، والدول التي تقسمت وتشرذمت كانت ضحية لشعار (حراس المكونات) يتكلم السياسي باسم المكون ويتباكى عليه لكن دموعه للمنصب والأمتيازات ، صديق مظلوم زار زعيما مكوناتيا لحل مشكلته ، لكنه عاد مذهولا وقال : استقبلني باحترام وعندما عرف مظلوميتي اجهش بالبكاء ، قلت : هل بكى كثيرا؟ قال : بكى حوالي ربع استكان ، قلت : وما هي النتيجة؟ قال : خاطبني مختنقا بعبرته فقال: اعذرني ابني لا استطيع التدخل ثم طردني بالقول : عفوا عندي اجتماع الآن !  ولو دققت في اوضاع كل مكون عراقي لوجدت ان حراسه هم سبب بؤسه ، فهل رأيتم سياسيا شيعيا نفع الشيعة او سياسيا كرديا نفع الكرد او سياسيا سنيا نفع السنة؟ ثم انكشفت اللعبة عندما اصبح حراس المكون الواحد يتنازعون على المنافع وتنشق احزابهم ، الغريب ان حراس المكونات متساوون في الثروة والامتيازات ومتساوون في تهمة الفساد والفشل ، واغلبهم متساوون في تأييد مكافحة الفساد علنا ورفضه سرا ، وبينهم حالات تعاون سرية فتجد ملف فساد واحد كبير يشترك فيه المسؤول العربي والكردي والسني والشيعي شراكة اخوية وهم بذلك يحققون الوحدة الوطنية! بينما يتشارك سكان هذا البلد من كل المكونات في البؤس والظلم والاهمال ، وبذلك يحقق الشعب وحدته الوطنية بتشابه الأحوال! ولا يوجد فرق بين البؤس الشيعي والبؤس السني والبؤس الكردي او التركماني او المسيحي ، اوهام المكونات والمحاصصة صنعت رعيلا من الاباطرة المتحدين ، وصنعت شعبا دائخا نسي المواطن فيه من اي مكون هو ليعيش وحدة المعاناة الوطنية. تقسيم الشعب الى مكونات احد الأوهام الذكية؟ ومطلب سلطوي شرعه الاحتلال بقوة ونفذه عشاق السلطة بدقة ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك