المقالات

الحقيقة والوهم في التقييم وما ينشر القلم  

1802 2020-07-19

خالد القيسي ||

 

             الشهيد المؤرخ د. جاسب الموسوي( رحمه الله )

          والاستاذ الموسوعي د. علي النشمي

       تسير قافلة النجباء الى وادي النسيان دون وداع وذكر

هذان الرجلان من أعلام العراق حملا على مسامعنا من الكلام بما ينطق من الحق وبمعرفة تتجنب الاهواء والمذاهب ونشرا المقالة الحسنة بوعي وعلم ، وعندما اذكرهذين العالمين الجليلين أحدهم ذهب الى دار الحق والآخر ونحن ننتظر، لما شاهدت منهما من  محاسن الطرح والمناقشة في الفضائيات والحوارات وهذا ما يربطني بهما ، لا علاقة شخصية او سابق معرفة، فقط وسيلة حسن الادب والدلالة العلمية وحسن التعلم والاستفادة مما يستدلان به.

عندما نكتب بأمانة بما تركه السيد السعيد الدكتور جاسب الموسوي من استلهام تاريخ وادي الرافدين بما يملك من رؤية علمية واكاديمية ثقافية رصينة المت بما هو موروث وحديث نكون اشرنا الى جزء بسيط من تاريخه العبق وعصاميته الشديدة ، وكذلك الدكتور النشمي متعدد المواهب وله بصمة واضحة في علم الآثار والتاريخ ( ولا اعرف لماذا لم يتم استيزاره لحقيبة السياحة والآثار )  ، وهما شخصيتان جدليتان شكلا رموز يعتد بها بما يطرحان من رؤيا وفكر ورصانة الاقناع ، وايضاح كل ماهو مخفي عن الحقيقة  بمناقشة واعية وابداع مميز ويستحقان مكانة ووظيفة رفيعة على المستوى الاداري الحكومي .

هذه الشخصيات العامة يرحل بعضها مبكرا عن الحياة بصمت ويصعب نسيانها ، كالدكتور جاسب الموسوي رحل دون تكريم أو مراسيم دفن وتشييع يليق به كأستاذ لمادة التاريخ في جامعة بغداد وصاحب بحوث جمة ودراسات متعددة ونشاطات كثيرة وسعة إطلاع.

ففي كل مرة يسقط فيها مؤرخ كبير وعالم وموسوعي او وجه اجتماعي أو ديني لا نجد الاهتمام الاعلامي والعناية بمآثره وآثاره ، ويسطر بحق ماهو دون ذلك من يركل كرة القدم او فنان كمبارس من هالة اعلامية وتسليط ضوء من اقلام تسطر ما هو براق في مقالات وكأنه محرر أمة ، او فاتح العظيم ، وهذا يعكس هوية باهته لمستوى عرض ومعرفة اشخاص ليس لديها خلفية علمية او تاريخية او دينية أو ذكر نامي .

مما يلفت الانتباه ان الكلام عن الابداع والمتمييزين فيه ، لشخصيات عركت الحياة بتعدد المراحل وتجارب السنين كأعلام  مؤثرة في الراي والفكر، حري بالجهات المختصة حفظ لهم الذكرى والتكريم ، يليق بما قدمت من سجل ناصع في مجالات خدمة البلد وناسه ببلاغة وحكمة وعطاء ثر وغنى فكري بجميع ما كدح وما سعى في زمن لا تهوى الناس فيه الى فصل الخطاب ، لعظمة ما أنجزوا مكافئة أو جزاء ولم ينالوا اي ثواب .

قد يكتب البعض بمعايير نصفها لارضاء النفس اوبمحبة أو ربما بما يفرض عليها بطرق متباينة ! وبتطرف لا يخدم الحقيقة ، وتخرس عن ما تتلذذ اسماعنا عنه وبه ،  وبما ان قناعات البعض بتلك الرموز متفاوتة لكنها اغفلت الذبيح حسن شحاته شهيد كلمة الحق، كما اغفلت جهاد الدكتور جاسب لموسوي الذي وقف قلبه حزنا على مشاهد ما يحدث في البلاد لم تهن عليه في قضاء لم يكن رده ،  لمن مثلهما وكل مبدع لم يحسن قدره تحزن القلوب وتذرف الدموع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
سامي : السلام عليكم وعلى العراق السلام في عام 1987عندما تعرضد عملات جنوب شرق آسيا إلى هجمه شرسه قام ...
الموضوع :
السياسات الأمريكية اللئيمة
سلمان راشد كاظم : منطقة الطالبية حي البيضاء محلة323 زقاق 64 نعاني منذ اكثر من خمسة اشهر بقيام صيانة حي البنوك ...
الموضوع :
قسم الشكاوى في كهرباء الرصافة يدعو المواطنين للاسهام في القضاء على الفساد الاداري
ابراهيم الاعرجي : ولماذا اساسا نربط مصيرنا بايران وامريكا .. لماذا تم انشاء محطات وقود غازية .. وكان بالامكان انشاء ...
الموضوع :
أمريكا تعرقل ارسال ديون إيران.. وصيف لاهب ينتظر العراق
احمد : كتاب جيد بارك الله في المؤلف ...
الموضوع :
حين يظمأ الماء كتاب يحمل قصائد الى الامام الحسين عليه السلام
ابن النجف الاشرف : نداء استغاثة الى السيد رئيس الوزراء محمد السوداني نرجو زيارة مدينة النجف الاشرف والاطلاع على المعتقلين مؤخرا ...
الموضوع :
السوداني يترأس اجتماعاً خاصاً بتطوير مطار بغداد الدولي
ابو رغيف : لم أجد في أي مكان ان السيد محمد شياع السوداني يحمل أي جنسية أخرى سوى ألعراقية لهذا ...
الموضوع :
السوداني والعامري يبحثان مسارات عمل الأجهزة التنفيذية وفق البرنامج الحكومي
حسن مجتبى بزّي : السلام عليكم ورحمة الله.. تحية لجناب الدكتور العزيز.. أرجو من جنابكم تأكيد المعلومة التي ذكرتموها حول وكالة ...
الموضوع :
وطنية السيد موسى الصدر
باسم السلمي : نعم ... رحم الله الشهيد السعيد المهندس الذي ضرب أروع الأمثال في البطولة والتضحية والفداء فكان ليثا ...
الموضوع :
تيار الشهيد أبو مهدي المهندس..!
ابو حسنين : وضع العرب مزري من حيث وجدوا في الارض في الجاهليه كانوا قبائل متناحره ومتشرذمه وحضارتهم السلب والنهب ...
الموضوع :
لماذا أوضاع العرب مزرية؟!
ر. ح. ن : مع شديد الاسف من يمثل المكون الشيعي من قادة وسياسيين لم يرتقوا الى مستوى يؤهلهم ليكونوا خداما ...
الموضوع :
الاطار اطارنا 
فيسبوك