المقالات

الحقيقة والوهم في التقييم وما ينشر القلم  

2417 2020-07-19

خالد القيسي ||

 

             الشهيد المؤرخ د. جاسب الموسوي( رحمه الله )

          والاستاذ الموسوعي د. علي النشمي

       تسير قافلة النجباء الى وادي النسيان دون وداع وذكر

هذان الرجلان من أعلام العراق حملا على مسامعنا من الكلام بما ينطق من الحق وبمعرفة تتجنب الاهواء والمذاهب ونشرا المقالة الحسنة بوعي وعلم ، وعندما اذكرهذين العالمين الجليلين أحدهم ذهب الى دار الحق والآخر ونحن ننتظر، لما شاهدت منهما من  محاسن الطرح والمناقشة في الفضائيات والحوارات وهذا ما يربطني بهما ، لا علاقة شخصية او سابق معرفة، فقط وسيلة حسن الادب والدلالة العلمية وحسن التعلم والاستفادة مما يستدلان به.

عندما نكتب بأمانة بما تركه السيد السعيد الدكتور جاسب الموسوي من استلهام تاريخ وادي الرافدين بما يملك من رؤية علمية واكاديمية ثقافية رصينة المت بما هو موروث وحديث نكون اشرنا الى جزء بسيط من تاريخه العبق وعصاميته الشديدة ، وكذلك الدكتور النشمي متعدد المواهب وله بصمة واضحة في علم الآثار والتاريخ ( ولا اعرف لماذا لم يتم استيزاره لحقيبة السياحة والآثار )  ، وهما شخصيتان جدليتان شكلا رموز يعتد بها بما يطرحان من رؤيا وفكر ورصانة الاقناع ، وايضاح كل ماهو مخفي عن الحقيقة  بمناقشة واعية وابداع مميز ويستحقان مكانة ووظيفة رفيعة على المستوى الاداري الحكومي .

هذه الشخصيات العامة يرحل بعضها مبكرا عن الحياة بصمت ويصعب نسيانها ، كالدكتور جاسب الموسوي رحل دون تكريم أو مراسيم دفن وتشييع يليق به كأستاذ لمادة التاريخ في جامعة بغداد وصاحب بحوث جمة ودراسات متعددة ونشاطات كثيرة وسعة إطلاع.

ففي كل مرة يسقط فيها مؤرخ كبير وعالم وموسوعي او وجه اجتماعي أو ديني لا نجد الاهتمام الاعلامي والعناية بمآثره وآثاره ، ويسطر بحق ماهو دون ذلك من يركل كرة القدم او فنان كمبارس من هالة اعلامية وتسليط ضوء من اقلام تسطر ما هو براق في مقالات وكأنه محرر أمة ، او فاتح العظيم ، وهذا يعكس هوية باهته لمستوى عرض ومعرفة اشخاص ليس لديها خلفية علمية او تاريخية او دينية أو ذكر نامي .

مما يلفت الانتباه ان الكلام عن الابداع والمتمييزين فيه ، لشخصيات عركت الحياة بتعدد المراحل وتجارب السنين كأعلام  مؤثرة في الراي والفكر، حري بالجهات المختصة حفظ لهم الذكرى والتكريم ، يليق بما قدمت من سجل ناصع في مجالات خدمة البلد وناسه ببلاغة وحكمة وعطاء ثر وغنى فكري بجميع ما كدح وما سعى في زمن لا تهوى الناس فيه الى فصل الخطاب ، لعظمة ما أنجزوا مكافئة أو جزاء ولم ينالوا اي ثواب .

قد يكتب البعض بمعايير نصفها لارضاء النفس اوبمحبة أو ربما بما يفرض عليها بطرق متباينة ! وبتطرف لا يخدم الحقيقة ، وتخرس عن ما تتلذذ اسماعنا عنه وبه ،  وبما ان قناعات البعض بتلك الرموز متفاوتة لكنها اغفلت الذبيح حسن شحاته شهيد كلمة الحق، كما اغفلت جهاد الدكتور جاسب لموسوي الذي وقف قلبه حزنا على مشاهد ما يحدث في البلاد لم تهن عليه في قضاء لم يكن رده ،  لمن مثلهما وكل مبدع لم يحسن قدره تحزن القلوب وتذرف الدموع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك