المقالات

خطاب للشرق الغربي !  


👤 عبدالملك سام ||

 

أفكر أحيانا في أشياء خارج أطار الاحاديث اليومية التي نخوضها بحماس زائد ، فنحن نتعب عقولنا وقلوبنا ونحن نتكلم عن كيفية أقناع الغرب بأن يسلموا ، والحقيقة أن نقاشاتنا التي تأخذ حيزا كبيرا من أجتماعاتنا تضيع هباء ، والسبب أننا نفكر في الأتجاه الخطأ بالأسلوب الخطأ !

نحن بحاجة أن نوجه مدافع نقدنا للداخل ولو قليلا ، ولو ألتزم كل واحد من دعاة الأسلام الغربي للتحلي بفضائل الأسلام لحلت المشكلة ! فكيف تدعو للأسلام مساء وأنت تأكل الحرام نهارا من رشوة وتدليس ونصب ؟! وكيف تدعو للفضيلة علنا وأنت سرا تتبع شهواتك التي تتكاثر بأطراد لا يشبع ؟! نحن في صدارة المجتمعات التي ترتع في الفساد السياسي والأخلاقي، ونحن في ذيل الترتيب الحضاري عالميا ، فمنذا الأحمق الذي سيصدقنا ؟!

أسمع صخبا وأصوات الأعتراض على كلامي ! مهلا مهلا ، ولنصارح أنفسنا دون أن يسمع أحد ، نحن أولا غير مقتنعين بما نقوله ، فكيف نقنع الآخرين به ؟! أكثر الناس حديثا في مقايلنا هم الفاسدون للأسف ، فهم يمتلكون جراءة تحسدهم عليه أفضل شركات الدعاية والإعلان ، في حين أن الذين يملكون ما يقولونه لا يتكلمون ! بينما في الغرب - الفاسد - تتفشى ظاهرة خطيرة أسمها "الديمقراطية" ، تخيلوا هذا السفه الذي يعني أنك تستطيع أن تقول ما تريد دون أن يقطع الآخرون عنقك ! وبأمكانك أن تنتقد دون تجريح أو مقاطعة !!

المساجد فارغة في بلادنا المسلمة ، فكيف نقنع الآخرين بدخولها ؟! وإن دخلوها فما الذي سيجدونه ؟ جماعات متصارعة وفاجرة في الخصومة ، ومحاربة لأهل الحق جهارا نهارا ، وخطباء يحللون سفك دماء المسلمين بينما يدجنون الناس لمن يذبحهم ويسرق ثرواتهم ، ويدعون لسبي نساء المسلمين وذبح أطفال المسلمين وقتال المسلمين ، وينادون بالربا "الأسلامي" ، ويشجعون على أرهاب المخالفين ، ويشرعون الظلم وعبادة الطغاة ، وبعد كل هذا يريدون أن يقتنع الآخرين بهذا الهراء الذي يطلقون عليه ظلما ( الشريعة الإسلامية ) !!

هل أريد أن اقول أن الغرب بريء ؟! بالتأكيد لا ، ولكني أسأل هنا عن دورنا نحن ، وكيف واجهنا هذه الحرب الثقافية ؟! ولماذا تخلينا عن اسباب قوتنا ووصايا نبينا الذي لم يغادرنا إلا بعد أن دلنا على الطريق والدليل والأعلام والمنهج ؟! أذا أردنا أن نؤثر في الآخرين فلابد أن ننظف نفوسنا أولا من الأحقاد والغش والخيانة والظلم ، وأن ننطلق بصدق في طريق الحق الذي سيظهر ولو كثر المعاندين ، فهو أرادة الله ..

مسيرة الحق أنطلقت من اليمن ، وفيها كل أسباب القوة التي تضمن لنا العودة للأسلام المحمدي النقي ، وهي تمثل لنا خارطة طريق للخروج من حياة الهوان والذلة والتشرذم وتسلط الأعداء علينا ، وفيها ما يحقق لنا أسباب السعادة والعزة في الدنيا والآخرة ، فهل نحن على أستعداد للتغيير نحو الأفضل ، أم أن الوقت لم يحن بعد ؟! وللمترددين أقول : لقد جربتم الطرق الاخرى جيلا بعد آخر دون نتيجة سوى المزيد من السقوط ، فلماذا لا تحاولون أن تكتشفوا الأسباب حقا ؟! وبيننا كتاب الله ، ولعنة الله على الكاذبين .. والعاقبة للمتقين 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك