المقالات

السيرة الذاتية لكلكامش الكاظمي  

2488 2020-07-18

د. حسين القاصد ||

 

لم تعرف البشرية أسطورة مذهلة مثل العراق؛ ففي العراق ظهر كلكامش وكان أول عمله صحفيا والصحفي يكون ملماً بأبجديات الأمور.

يقول بعض المختصين انه من ( الشطرة) وقال آخرون انه (مياحي) من الكوت وبعضهم قال إنه ولد في صدر الإسلام في ( ميناء مندلي)!!.

لكن من هو الكاظمي؟ كل من يتصدى لمنصب حكومي يتخلى عن لقبه الحركي أو لقبه الشعبي ويفصح عن اسمه الحقيقي لا سيما إذا كان المنصب رئيسا لحكومة العراق.

كلنا نتذكر أيام التحالف الوطني حين احتدمت المنافسة بين السيد الجعفري والسيد عادل عبد المهدي، كان في وقتها الناطق باسم التحالف الوطني شخص اسمه جواد المالكي؛ وكان جواد المالكي متمسكا بصاحبه الجعفري إلى آخر لحظة، قبل أن يتفق التحالف الوطني على أن يتولى جواد المالكي نفسه منصب رئاسة الوزراء وعلى الرغم من أن الجعفري مغرم بالشعر واللغة ولا يظهر بصورة الا ومن خلفه مكتبة كبيرة، ومثله عبد المهدي الذي كان والده وزيرا للمعارف وكان عادل عبد المهدي يمارس العمل الصحفي ويكتب المقالات، لكن الجعفري انشغل بالمارد الذي سيخرج من القمقم ولم يذكر لنا شيئا عن حياة كلكامش أيام صدر الإسلام ومثله عبد المهدي المهتم بالاقتصاد، فهو لم يسافر إلى الصين عبر ميناء مندلي الذي لا نعرف حتى الآن على أي بحر يقع هذا الميناء.

لكننا لم نر جواد المالكي، فالذي تسلم السلطة أفصح عن اسمه الحقيقي وعرفناه للمرة الأولى بأنه نوري كامل المالكي ماجستير لغة عربية من أهالي طوريج، ولا توجد وقتها كلية أهلية في طوريج تمنح البكالوريوس بمعدل ٥١ ولاشيء عن كلكامش وميناء مندلي.

اسوق هذه المقدمة لأقول أن الذي يعمل في الصحافة لا يقع في مطبات من مثل ظهور كلكامش في صدر الإسلام، وليس له أن يتخيل ميناءً في مندلي، كما أن الذي يتصدى إلى أعلى هرم في السلطة عليه أن يتخلى عن اسمه الكلكامشي ومعلوماته المندلاوية ويفصح عن اسمه الكامل لأنه رئيس حكومة العراق ولأن النظام الإداري في العراق يطالب اي شخص مسؤولا كان أم مواطنا عاديا، يطالبه بالاسم الثلاثي واللقب.

فإذا كانت معلوماتنا ضبابية عن كلكامش ونسبه وعشيرته، وإذا كانت معلوماتنا عن جغرافية العراق وموانئه غير دقيقة ولا نميز بين مندلي وأم قصر، فهذا لا يعني أننا لايتسنى  لنا معرفة رئيس حكومتنا؛ فهل لنا أن نخاطبك باسمك الحقيقي دولة رئيس الوزراء؟  اسمك الثلاثي واللقب ضروري جدا في الخطابات الرسمية لأنها خطابات دولة وليست خطابات صفحة شخصية في التواصل الاجتماعي ليكتب كل شخص اسمه كما يحلو له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك