المقالات

الشباب مابين الأمل واليأس  

1453 2020-07-10

حسين فلامرز ||

 

تعتبر فئة الشباب طاقة الأمة وحاملة خيوط تحقيق طموحاتها،  ويمثلون أيضا عين الأمة التي ترى العيوب قبل الحسنات وذلك لما يحملون في عقولهم أفكار وأهداف لايمكن أن يدركها أو تدركها الفئات الاخرى.

بين حين وأخر نسمع عن حالات انتحار للبعض من أبناء أمتنا العراقية وبالرغم أن الموضوع عالمي ويحدث في كثير من البلدان، إلا أننا هنا يعتبر ملفا خطيرا وقضية رأي عام، لكونه يرتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة الحياة اليومية للانسان العراقي وأحيانا ممكن ان يرتبط بالنتائج التي يحققها القطاع العام والخاص في عراقنا الحبيب.

فالجهات القطاعية الراعية لقطاع الشباب وهي الثقافة والشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي والدفاع والداخلية واخرى من الهيئات  والمنظمات التي للاسف الكبير اصبحت منظومات تعمل باليات طاردة للشباب بل على العكس قد أصبحت غلافا يوهم الجميع بانها تمتلك الحلول بينما هي فقيرة الحيلة لايمكنها سوى الظهور بالمظهر التي تتمناه وهي معتكزة على العجز المالي أو سؤ ادارة الاخرين .

أن فئة الشباب تمثل اكثر من نصف المجتمع ومانحتاجه نحن في العراق هو كيفية تاهيل واجراء عمليات واجراءات تعتني بالجوانب النفسية و لها علاقة بلب المواطن العراقي وذاته التي بحاجة الى رعاية خاصة يمكن من خلالها تحويل الشاب من حال الى حال. بالتاكيد أن هذه الامور اصبح يسيرا وممكنا إذا ماتوفرت النوايا وتمت الاستعانة باولي الخبرة الذين وهبهم الله الموهبة التي تمت رعايتها وتنميتها لتصبح شعلة مضيئة تنمي الذات وتنفع الاخرين.

ومن هذا كله لابد من العمل على مراجعة البرامج والمناهج لتلك الجهات القطاعية الراعية للشباب ومثلما هي تعمل لوضع مناهج عمل وانتاج، لابد أن يصاحبها اجراءات ترفيهية وتثقيفية وتوعوية ونفسية لضمان سماع الذات وخصوصا لاولئك الصامتين الذين غلبهم اليأس. لنعطي صوتا للحياة  ودعوة خالصة الى كل المعنين، رغم الحال ومايجري من حولنا دعونا نعمل سوية لتطوير مناهجنا وشمولها ببرامج تنموية وارشاد نفسي لتغذية وجدان الانسان العراقي بالامل والاستحسان. لتبقى أمانينا تجمعنا لهدف مستقبل مشرق بءذن الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك