المقالات

لكي لا يعيش العراق ساعة صفر مجهولة  


سميرة الموسوي ||

 

_ دعوة من أجل حقن الدماء __

_ في العراق مثل شعبي يقول ( الزاد ما عليه سلام ) .ويعنون بذلك أن الانسان وهو يتناول الطعام يكون في سلام تام ، ولذلك فلا حاجة لتحيته ، ثم قد يرد التحية فيغص أو يتناثر الطعام من فمه .

__ والعراقي اليوم لا يشعر بالسلام والاستقرار والاطمئنان وحتى بالثقة وهو يتناول طعامه في مسكنه

__ لماذا إنعدام الشعور بالسلام والثقة ؟؟

__ هذا سؤال لا يجهل إجابته إلا القلة ، ليس في العراق فحسب وإنما في معظم دول المنطقة ؟ وما سندلي به ونحن على ثقة منه كإجابة على السؤال يأتي من أجل إستقرار وحرية وإطمئنان الانسان قبل أن تحل الكارثة ،وبدلا من أن ننكر الحقيقة طمعا بتحقيق ما يستحيل تحقيقه من وهم إستقرار .

__ وتتجلى صراحتنا في وضع الواقع تحت مجهر الحقيقة بعيدا عن اللغة الدبلوماسية والتوفيقية الزلقة .

__ إن العراق بلد محتل من أمريكا ، ويهمها أن يبقى تحت هيمنتها تحت أي ظرف كارثي .

__ القوات الأمريكية تخلط تسميتها بقوات أخرى لكي تموه على إسمها ( بغربال ) فتسمي نفسها بالقوات المشتركة .

__ القوات الأمريكية فعلت بالعراق ما لا يوصف من أسباب الدمار ، وكان من أخطر ما فعلته هو ما صرح به ترامب حين قال ان الادارة الأمريكية التي سبقته هي التي صنعت داعش .

__ ثم إستمرت أمريكا ترامب تهدد العراق بوجود بقايا داعشية خطرة .

__ ثم أضافت أمريكا بأن الاخطر على العراق هي إيران وإنها تهدد أمنه ،بل أمن الشرق الأوسط .

__ ثم أضافت بأن قرار البرلمان العراقي الذي قضى بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي  لم يكن يمثل إرادة العراقيين ،ولذلك بدأت تتفاوض أو تتحاور من إجل إستمرار وجودها العسكري مع العراقيين .

__ ثم تمخض سعيها التدميري عن دعاية مفادها أن الشيعة يفتقرون إلى فضيلة القيادة ، وإنهم يتبعون أوامر إيران ومدعومين منها ، وهذه الدعاية يتوخون منها تقسيم العراق إلى معسكرين ،شيعي ،وسني

__ ولكي توغل في تقسيم الشعب ركزت على أن الحشد الشعبي ليس سوى ( ميليشات ) خارجة عن القانون ومدعومة من إيران أيضا ،وهذا الادعاء الامريكي يهين العراقيين ،إذ لا يوجد شعب يرتضي بالاحتلال والهيمنة ،وزادت على ذلك بأن الحشد مجموعات شيعية مهمتها حماية الشيعة فحسب .

__ وكان نكرانها لفضل الأمام السيستاني دام ظله في فتواه ، الجهاد الكفائي، أحد أهم مؤشرات تدليسها على العراقيين وسقوط شعرة المصداقية المحتضرة .

__ ثم تمادت فأنكرت بأن الحشد الشعبي هو زبدة الفتوى غير المسبوقة في تاريخ فتاوى حماية الإنسان والانسانية من قطعان التوحش الظلامي .

__ أما الطرح الذي ترسخ يقينا هو ما طفا على السطح وبقوة وهو القول بأن أمريكا تهدف من وراء الكثير من أفعالها إلى أن تعسكر قرب الحدود الايرانية وللأسباب التي تعلنها هي وإسرائيل يوميا .

__ فماذا كانت نتيجة ذلك كله حتى اليوم ؟؟ ( ودعونا هنا نشترك في الكلام بصراحة من أجل السلام الوطني والاقليمي والعالمي ،وحقن الدماء ، والتعايش السلمي ) .

__ نقول أن الشعب ترسخ في وجدانه بان الدعوة الأمريكية لإنهاء  الحشد الشعبي يعني تصفية الشيعة وحصرهم في خوانق متعددة . ويكون إنهاء الحشد الشعبي وعلى الرغم من أنه رسميا جزء من القوات الامنية ، يكون بنزع سلاحه وحصره بيد الدوله ، في حين أن الحشد لا يمانع ذلك حين تكون الدولة غير محتلة .

__ وبناء على  مستخلص الواقع الذي أوردناه فإننا ندعو الجهات المعنية إلى إعداد ستراتيجيات وللأصعدة كافة ترسم الطريق للامريكان إلى تنفيذ مشروع مغادرة قواتهم وغيرها  العراق بلا إبطاء ثم بعد ذلك لكل حادث حديث ،ومنه إتباع الطرق الدبلوماسية والقانونية والعرفية لعقد ما يتفق عليه الطرفان وبحسب مقتضيات الحال كما يحصل مع أية دولة ذات سيادة في العالم .

__ أيها الإخوة ، أدعوكم إلى عدم القفز على الحق والحقيقة ، فإن الكذب على النفس أسفل درجات الخنوع وإن الوعود بالمنافع مهما كانت مغرية لا تساوي لحظة ندم .

. . إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك