المقالات

من قتل الهاشمي؟ !  

1490 2020-07-08

د. حسين القاصد||

 

أعلنت إيران أنها بصدد مقاضاة ترامب بعد جريمة مطار بغداد الدولي  الذي يمثل هيبة وسيادة الدولة العراقية؛ والقاتل اعترف بجريمته وأعلن عنها، لذلك فركن الإدانة متوافر ولم يبق غير القبض على الجاني ومحاكمته؛ ولسنا بصدد كيف القبض عليه أو محاكمته بقدر اهتمامنا بتفاصيل الجريمة وخيوطها.

مكان الجريمة هو مطار بغداد والقاتل معروف لكن ماذا عن بقية الخيوط؛ فالجميع يعرف - شيوعا - أن الشهيدين يتجنبان استعمال الهاتف، وعلى الرغم من أن زيارة الجنرال سليماني كانت زيارة رسمية الا ان التدابير الأمنية لم تتخذ لحماية ضيف جاء بزيارة رسمية بحسب اعتراف الحكومة العراقية برسمية الزيارة وماهية المهمة التي جاء سليماني لأجلها.

كان سليماني يزور العراق وأغلب البلدان العربية ولا أحد يعلم به الا بعد مغادرته؛ الا في هذه الزيارة، فقد شاهدت بعيني نقطة تفتيش أمريكية وفيها أمريكان يقطعون شارع ابي نؤاس عصر اليوم الذي تمت الجريمة بعد منتصف ليله؛ وكان القطع من بداية ابي نؤاس من جهة الجادرية بالقرب من مطعم السفينة، فاستغربنا أنا وسائق التاكسي من وجود مفرزة أمريكية خارج المنطقة الخضراء وفي الشوارع المدنية، لكننا حملنا الأمر على أنه إجراء احترازي خشية وصول المتظاهرين من جهة الجادرية إلى ساحة التحرير أو ربما يكون هناك مؤتمر في الشيراتون أو ميريديان يوجب الحماية وقطع ابي نؤاس الذي يمثل المتنفس الوحيد بعد أن فرض التكتك سطوته وبقي هو المستثنى الوحيد من قطع الطرق.

ثم مثله مثل جميع الأمور اليومية نسيت الأمر وعدت إلى البيت وماهي الا ساعات قليلة حتى جاء الخبر الصاعق؛ فمن قتل المهندس وهذا السؤال بشقه العراقي لأن إيران بدأت بإجراءاتها القانونية، ولا أريد القاتل بعينه إنما لنا أن نسأل عن ( العلاس) فخروج الشايب في وقت متأخر من الليل ثم وصول بعض الأشخاص الذين نقلوا لنا صور مكان الحادث وبعض مقتنيات الشهيدين، أمر يثير التساؤل عن كيفية وصول هؤلاء وهل لديهم علم مسبق بما حدث؟ عودوا إلى ليلة الحادث وراجعوا الأخبار الأولى والمشاهد الأولى والذين قاموا بالتصوير بعد دقائق من الحادث لتتعرفوا على قاتل مهندس الإنتصارات.

أليس من حقنا التحقيق في ساحتنا إذا كنا نتجنب ساحة الأميركان؟ أليس لدينا جهات أمنية على مستوى عال من الثقافة والوعي والإدراك؛ فليس من المعقول الاكتفاء بالتنديد بأمريكا أو المطالبة بخروج القوات الأمريكية، إذ لابد من الوصول إلى أدوات القاتل وعمّاله في العراق؛ نعم ربما نصمت على التنازل للسعودية ونهديهم ملحمة كلكامش لأن صدر الإسلام ليس في العراق؛ والمعلومات الأمنية تقول ان كلكامش حدثت في صدر الإسلام؛ لكن نحتاج هذه الخبرة الأمنية لكي تحدد لنا من سرب موعد الوصول وهوية الضيف و الذي يستقبله.

حين نعرف ( العلاسة) لن نعترض على سرقة ملحمة كلكامش واهدائها للسعودية ونسكت على سرقة السندباد ليصبح كويتيا، لأننا سنتمكن من وأد الفتنة المهيأة للبلاد بعد أن نتعرف من خلال التحقيق أن ( علاس) الشايب هو نفسه من قتل هشام الهاشمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك