المقالات

حكومة الكاظمي الى اين؟

2013 2020-07-06

حافظ آل بشارة||   رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي كغيره من سابقيه جاء بتوافق دولي واقليمي مع ابرز القوى الفاعلة في البلاد ، ولكنه بالنتيجة شكل حكومة محاصصة جديدة ، طبعا حساباته قبل التكليف تختلف عن حساباته وهو وسط الأزمة ، فهو يواجه افلاس الدولة ووباء كورونا واستمرار آليات الفساد واستمرار مشكلة المركز مع اقليم كردستان ، ومشكلة دولة خالية من المؤسسات وعاجزة عن القيام بأي عمل تنفيذي ، وكلما مد يده الى ملف مهم لمعالجته وجد فيه لغما يكاد ينفجر بلمسة واحدة ، لذا فمن الافضل له ان يركز على انجاز تشكيل المفوضية الجديدة واكمال قانون الانتخابات المبكرة غير الحزبية وتحديد موعد لها ، اما محاولته معالجة ملفات عديدة ومعقدة فهذا ليس من جدول اعماله ، ملف الفساد يحتاج الى ثورة ، ملف كردستان يحتاج الى ثورة ، الملف الاقتصادي وتنويع موارد الدخل الوطني يحتاج الى ثورة ، لاحظوا ان الذين مرروا الكاظمي لا يتعاونون معه ، اميركا تريد منه انهاء وجود الاحزاب السابقة في العملية السياسية ، لذا فان اغلبهم لا يتمنى له النجاح بل ربما يعيقه بأي شكل ، اميركا ايضا لاتريد بناء دولة عراقية قوية بل تريد فقط ابعاد القوى السابقة ، اميركا مازالت متمسكة بمشروع بريمر وبايدن وتقرير كروكر وكلها تنتهي الى تقسيم العراق ونهب ثرواته وهو هدف لا يخفيه معظم المخططين الامريكيين ...  افشال مشروع التقسيم عمل صعب لا يقدر عليه الكاظمي ان لم يكن ممهدا له من حيث لا يقصد ، ولا تقدر عليه القوى التي فشلت وازيحت ، اذن العراق بحاجة الى ظهور فريق ثوري جديد نفترض انه مكون من المخلصين من كل المكونات ، يجتمعون في تحالف واحد تحت اسم واحد ويخوضون الانتخابات المبكرة كأفراد هدفهم حفظ وحدة العراق ويبدأون عملا نيابيا وطنيا لاعادة بناء الدولة ، الشعور بالاحباط يجعل كثيرا من الناس يعتقدون باستحالة انجاز مطلب بهذا الحجم بينما هو امر ممكن ففي اوساط الشيعة والسنة والكرد والتركمان والاقليات كثير من الرجال المخلصين الشجعان القادرين على صياغة هذا البديل خاصة وان الجميع تذوق مرارة الفشل والفساد والفوضى والتدخل الاجنبي .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين
2020-07-06
هل هذه الشخصيه مؤهله لادارة الدوله وبهذه المشاكل المتراكمه حسب ماتقول الا تعتقد نصب بهذا الموقع من قبل الامريكان وحلفائهم الاقلميين لجر الشعب العراقي للاقتتال الداخلي والفوضى العارمه للتمهيد تقسيم البلد وانهاكه كيف الذين مرروه ان يتعاونا معه وهو في اول يوم نقض كل الشروط المتفق عليها في برنامجه بل بدء من تحركاته المريبه ينفذ اجندات السفاره الامريكيه التخريبيه والعمل بقرارات ارتجاليه فيسبوكيه لم يحسب نتائجها الا ترى بتشكيل طاقم حكومي وعصابه من المستشارين الجوكريه هل هؤلاء المشبوهيين والمنتفعيين فريق ثوري جديد ضد الفساد وملف كردستان وتاسيس اقتصاد قوي متطور ويعمل بعدم اجراء انتخابات مبكره ليبقى العراق مازوم وهذا ماتصبوا اليه القوى الاستكباريه والمعاديه يمكن ان يكون البلد له وزن ومنعم ان يكون الرجل المناسب في الموقع الاول وان هناك بلد لنا اسمه العراق مو واحد يكول شعليه والاخر يخوط بصف الاستكان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك