المقالات

أنهم يصنعون سيادة !!  

1672 2020-07-06

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

 بمعزل عن موافقة رئيس الحكومة العراقي ، أو  وزيرنا الشهم ، أو حتى قيادة عمليات بغداد ( النجره ) ، أجرى الطيران الأمريكي مناورة عسكرية بالسلاح الحي في قلب بغداد النابض بالحياء من سلوك قادتها  . ضارباً عرض الحائط ما يسمى بهيبة الدولة العراقية التي صدعوا رؤوسنا بها نواشيط السفارة الأمريكية .

بغض النظر عن الطريقية الأستعلائية ، للجانب الأمريكي ، والدونية للجانب العراقي ، فأن الذخيره الحيه أستخدمت من قبل الطيران الغاصب لمنظومة باتريوت التي تم نصبها فوق مبنى أكبر سفارة أمريكية في العالم ، ليخرس الألسن التي تنادي بالهيبة والسيادة العراقية التي ذهبت أدراج الرياح منذ عام ٢٠٠٣ والى اليوم . الرعب الكبير الذي أصاب  العوائل العراقية المتاخمة للسفارة لم يكن في وارد أهتمام الحكومة العراقية أو الجيش الأمريكي ربما لأعتبار الأخير بأن العراق ولاية من ولايات أمريكا المتحدة !

أكتفى الجانب العراقي بالصمت وهو يرى الخرق الواضح لسيادته ممزقاً تحت نيران الصواريخ  الأمريكية  التي  أنطلقت .

  لم نسمع حسيس ولا نجوى ، لذباب الكاظمي الألكتروني الذي أخذ على عاتقه أيهام الشارع العراقي بأنتهاك السيادة من قبل شباب المقاومة ، وهم منه براء ، براءة الذئب من دم أبن يعقوب .

المهم تكللت العملية العسكرية بنجاح باهر ، وتم أعتراض الصاروخ المنطلق ، ونزلت الشظايا فوق رؤوس الأشهاد ، ورتعب من أرتعب ، وجفل من جفل لكن السيادة المزعومة لم تهتز بنظر رئيس الحكومة وجوق المطبلين ( عراقيون ) الذي تزعمه بلا فخر عمار الحكيم .   المهم أن تبقى السفارة شامخة كنخيل العراق الذي جفت مياهه ، بسب مساومة الجيش التركي الذي غزا العراق من جهته الشمالية للحفاظ على السيادة التركية التي تعلوا على السيادة العراقية بسنين ضوئية .

يا سيادة الرئيس من خرق السيادة الجيوش الأجنبية  التي تتقافز كا القردة في الساحة العراقية ، وليس اللواء ٤٥ حشد شعبي .

 يا زعيم ( عراقيون ) يا سليل العائلة الحكيمية المجاهدة ، هل تعلم بأن الجيش التركي أستقرت به النوى في محافظة دهوك ؟ فأين عراقيتك من هذه الأحتلالات التي مزقت السيادة وهيبة الدولة على حد سواء ؟؟

أنا لا أتوقع منكم أي أجابة ، لأنكم وبكل بساطة سرتم وفق مخطط أمريكي خبيث ، أخرسكم وكل جيوشكم الأفتراضيون القابعين خلف الكيبوردات ، لصناعة سيادة وهمية مزيفة .

أذكركم بأن للعراق رجال شرفاء سيذودون عنه حتى الرمق الأخير ،  سيصنعون سيادته بدمائهم الزاكية وليس من خلف الكيبوردات ، أو التكتلات الرنانه التي ما أن تنتهون من كتل ، حتى تدخلوا آخر ، للأجهاز على ما تبقى من مناصب دنيوية زائلة لا محالة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك