حسين فلامرز ||
في رحلة الحياة الطويلة بآهاتها والقصيرة بوقتها، نتعلق كثيرا بالبعض والعكس ببعض آخر، وهذا لن يحدث إلا إنعكاسا للسلوك والتصرفات التي تمثل تفاصيل وأفعال وأنشطة نتيجتها بقائنا أو رحيلنا.
طوفان من القضايا المهمة تلف العراق لفا دون ترابط في الاسباب ولا في النتائج! فوضى عارمة تلف المشهد الواقعي وسط تأمر واضح من دول ضد دول! والعراق يتوسط تلك الفوضى بكل مافيه من سلبيات وأخرها فوضى تشرين الاسود المنظمة المتكاملة التي كانت عناوينها الدعم الخارجي و منع الدوام و الطرف الثالث و تصفية حسابات و القبعات وهلم جره.
فعلا خرج سيادة الحاكم من القمقم. تلك العبارة التي تناولها الجميع وانتقدها لتمثل اليوم شعار الحكومة في سلوكها وتصرفاتها التي لم تفاجىء احدا! إذا ماوضعنا الارقام حسب التسلسل وتهجينا نطقها حسب الاصول!
موعدنا بعد عام أو اكثر بقليل سيادة الحاكم! لكن سلوكك لايدل على التزامك بالموعد! ان المس بمن كانوا ضحية لمدة لاتقل عن الخمسة عقود! وقطع الارزاق والتهديد بالمعيشة!!! للشرائح الاضعف موقفا لن ينسى!! أما ان تجتاز الجرأة وتنفيذ مخطط إسقاط الحشد الذي ليس لنا بعد الله الا هو!!! فهي ليست سوى سببا وجيها لشعبنا الكريم الاصيل الوفي بان يستعد من الان لرفع راية الصوت الانتخابي باتجاه من قدم الغالي والنفيس! صدقوا ياحكومة العام الواحد أو اكثر بقليل! ان ماتفعلوه اليوم هو صياح الديوك الذي سيوقظ ضمائر العراقيين ليهبوا الى صناديق الاقتراع واعطاء اصواتهم لمن لايقبل ان يكون للامريكان مكانا في بلاد الرافدين! وهم ذاتهم لن يتركوا العملية الديمقراطية الا وجعلوها دربا لترسيخ مبادىء الوحدة العراقية التي سيبقى فيها القاتل قاتل والقتيل قتيل!
سنةواحدة فقط وترحل سيادة الحاكم والذين شاركوا في صناعة الفوضى لايتعدون الالف اطلاقا! وحين التصويت ستظهر فضائح من قال ان العراقيين ينتفضون! مزقوا صور الشهداء ولم تحاسبهم وحاسبت من سجل موقفا ضد النظام! قطعوا السبيل على العمال والمتقاعدين والموظفين وقطعوا ارزاق الناس واغلقوا محلاتهم الى الان ولم تحاسبهم! بل قطعت رواتب المتقاعدين! وبدلا من ان تقف وسط نينوى وتصرخ باعلى صوتك لابد من القاء القبض على اثيل النجيفي الخائن! بل اتيت الى بغداد لتنال من ابطال الحشد! سيادة الحاكم انا مع الدوله مع امنها ومع اهلنا الحشد معكم! لكن يظهر ان عدسة منظارك نحو الشرق مكسورة و ياليتك لو لم تولد ابدا ( القادم)! سيادة الحاكم لقد استعجلت الرحيل والجميع يتحدث عن رحيل مؤلم.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha