المقالات

بين جلد الذات والتغني بالماضي  

1439 2020-06-29

🖊ماجد الشويلي ||

 

اعتقد كما ان علينا أن نكف عن جلد الذات ، علينا ايضا أن نكف عن التغني بأمجاد الماضي ومآثر الاجداد.

ولو لبرهة؛ ريثما نستفيق من صدمتنا ونستعيد وعينا المسلوب !

بجب أن نفكر بواقعية ايجابية غير انهزامية ، نستعرض فيها مقومات النهوض الوفيرة عندنا ، ونؤشر لمواطن الخلل فينا.

نحدد تلك التحديات الحقيقية وليس الهامشية.

التحديات التي تقف  بالفعل حجر عثرة في طريق نهضتنا المنشودة.

يجب الابتعاد عن المجاملة والمداراة ، وتسمية الاشياء بمسمياتها. فالتحدي الذي نمر به  تحدٍ مصيري وليس امراً عابراً !

يجب علينا ان ندرك أننا الى الان لم نتمكن من توجيه الاغلبية الصامتة التوجيه الصحيح.

لم نستثمر إمكانية حضورها في الشارع للتأثير بصنع القرار السياسي.

يجب ان تكون هناك جبهة عريضة من النخب ، تضم كافة الطاقات الخلاقة المخلصة،  والمستعدة لخوض اللجج وبذل المهج في طريق استعادة نهضتنا من جديد.

لابد ان نعمل على إعادة صياغة منظومة المفاهيم لدى الجماهير من جديد.

فالتحول الدفعوي السريع نحو الديمقراطية المفرطة والمنفلتة، لم يتح للجماهير التركيز بمفاهيم القيم الاخلاقية والاجتماعية والسياسية والثقافية بشكل جيد.

لقد تم العمل على تدجين الجماهير وتأطيرها باطر ضيقة خانقة عززت الانقسام المجتمعي، ورسخت فيه ثقافة التناحر وتوخي الغلبة لفريق على فريق آخر.

لم يُحَدَد مفهوم واحد للعدو !

ولم يشخص مصداق واحد له !

لم تتم صياغة مفهوم واضح للعزة!

وللسيادة!

 الى آخر تلك المفاهيم.

لم يتم التاسيس لفلسفة واضحة

للنظام السياسي

باقتصاده، وامنه، وثقافته ...

عندما يكون البلد غنيا بالمقدرات وأهله جياع ؛ فاعلم ان هناك سوء تدبير

((ولقد قال الرسول الاعظم (ص)انني لا اخاف عليكم الفقر وانما سوء التدبير))

وهذا لايمكن تحقيقه دون قيادة ربانية كاريزمية ميدانية واعدة،

يمكنها تعبئة هذه الطاقات وحملها على المضي بالاتجاه الصحيح.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك