المقالات

إعلام فاشل بإمتياز..!  


🖊 احمد العقيلي ||

 

على مدى ١٧ عاما فشل الإعلام الشيعي في العراق بأقسامه المرئي والمسموع والمكتوب والالكتروني من تكوين حصانة لاتباع مدرسة اهل البيت تقيهم سموم الاعلام المعادي الطائفي وكان عاجزاً وبائساً امام الاعلام العربي القومي الذي سلب البساط من تحت اقدامه وهو  النائم الغافل ليستطيع اقناع الرأي العام الشيعي بضعف وفساد رموز الشيعة إن كانوا من الساسة او رجال الدين.

فلم يستطع هذا الاعلام المبتلى بالانتهازية والمحسوبية والذين لم يدر في خلدهم يوماً ان يكونوا ضمن جيش الفضائيات والمحطات الاذاعية من تسويق انهار الدم ومئات الالاف من جثث ضحايا الاجهزة القمعية للانظام المقبور وفي المقابر الجماعيه وصولاً الى مجزرة سبايكر مروراً بالاف المفخخات والاحزمة الناسفة.

ولم نرى منهم استثمارا للارهاب الوهابي من جهة ولا للديمقراطيةالتي لم تتمتع بها اي دولة عربية . ناهيك عن بطولات الحشد الشعبي وماتحقق من انتصارات بفضل الطاقات الشبابية التي أذهلت العالم . فكانت النتيجة نقمة جمهور المحافظات الشيعية على قياداتها التي انتخبتها بملئ ارادتها ومطالبتها بتغيير الدستور الذي وافقت عليه بأستفتاء قل نظيره في الشرق الاوسط .

مما يدل على غياب الرؤية الاعلامية التي بحجم التحديات اي عدم وجود خطط عمل تتناسب وخطورة المرحلة وكل ذلك يعود بفضل ادعياء الاعلام اللاهثين خلف المناصب من فريق "خالتي وابن خالتي".

وبمراجعة بسيطة لما قدم خلال ١٧ عاماً يتصدر المشهد الاعلامي  اناشيد بائسه تصرف عليها الدولارات لاتثري فكرة ولا تكشف مؤامرة وبرامج حوارية بائسة تزيد الطين بله .

فمتى يعي من لديه القرار والقدرة على تغيير الواقع ان الاعلام موهبة ربانية وفن له رجاله وليس صنعة يمكن لاي كان ممارسته .

هذه الحقيقة المرة الموجعة شواهدها على ارض الواقع ومواقع التواصل اكثر من ان تحصى ولو كان الامر غير ماتقدم لم تشيد او تبقى خيمة شيعية ضد الشيعة في مدن الشيعة.

وليعلم اصحاب القرار ومن تسيد المشهد الاعلامي دون وجه حق انها ليست مناصب اعلامية في دار الدنيا بل قضية دين الله وحق إمامة وولاية ودماء معصوم وليستعدوا  للوقوف بين بدي علي بن ابي طالب وقفة يتمنون الموت الف مرة على ان لايقفوها وانه لمسائلهم عما هو اعلم به منهم.

وهذا لايدعنا ان ننكر وجود محاولات محدودة لاعلام مقاوم بخطاب بمستوى المرحلة لكنها تبقى محاولات فقيرة واجتهادات فردية دون تخطيط مسبق ختاماً اقول لهم ان كنتم تختلقون الاعذار لفشلكم وضياع حق التشيع بسبب جهلكم وتزلفكم لاصحاب القرار اين انتم من إعلام الحوثي ؟؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك