المقالات

سؤال كبير محير..!  


 أسعد تركي سواري ||

 

ما سر وعلة الإصرار على إعادة تدوير الشخصيات التي تآمرت على العراق وشعبه الكريم من الذين رفضهم أبناء محافظاتهم بعدما تسببوا بدمارها وتهجيرها وإدخال الأجانب فيها ، فلفضتهم  بيئتهم الإنتخابية ،

على الرغم من أن محافظة الأنبار الحبيبة وأخواتها في النكبة ذاتها ، يوجد فيها الكثير من الوطنيين الأحرار الأكفاء الذين دافعوا عن الأرض والعرض وساندوا النظام السياسي الجديد ،

بكل صراحة ولا أجامل على حساب وطني وشعبي ،

إن التفسير المنطقي لهذا الإصرار على إعادة هذه الشخصيات لايعدو عن ثلاثة إحتمالات :

١ - الإحتمال الأول :

 أن إصرار القوى السياسية التي إتفقت معهم على هذه التسوية ، تهدف إلى إبقاء هذه المحافظات الحبيبة في حالة تمزق ودمار مستمر ، ليكون تمثيلها السياسي ضعيفا ، مقارنة بالمحافظات المستقرة ، وهذا الخيار وإن كان ذو منافع سياسية تكتيكية وإنتخابية مؤقتة ، إلا إنه على المستوى الإستراتيجي سيزعزع النظام السياسي القائم برمته ، بعد الإخلال بشرعيته الناجم عن ضعف المشاركة السياسية ، وسينجم عن ذلك بزوغ فجر حركات إجتماعية وسياسية بقيادات شعبية وطنية متمردة على النظام السياسي ، وستستغل القوى الإقليمية والدولية المناوئة ذلك الشرخ لتمزيق وحدة العراق   أو إزالة النظام السياسي .

٢ - الإحتمال الثاني :

 أن القوى السياسية المصرة على إعادة تدوير هذه الشخصيات إلى المشهد السياسي العراقي ، تفضل شراكة الضعفاء الذين يسهل إبتزازهم بالملفات السابقة عند كل تفاوض ومساومة جديدة حول مكتسبات السلطة .

٣ - الإحتمال الثالث :

أن هذه الشخصيات التي يجري تدويرها الآن هي وحدها من تقبل إبرام الصفقات غير الشرعية وبعض القوى السياسية الحاكمة تفضلها شريكا مريحا ، فشبيه المرء منجذب إليه .

أيها الأحبة :

إنكم تتحملون مسؤولية حضارية يمتد تاريخها لأبعد من سبعة آلاف عام من حضارة العراق العظيم ،

ومظلومية إسلامية تاريخية إمتدت لأكثر من أربعة عشر قرن منذ أن تحولت الدولة الإسلامية إلى ملكية على يد الأمويين والعباسيين والعثمانيين ،

  ومظلومية سياسية تزعمها النظام السياسي الصدامي طيلة أربعة عقود من الزمن ،

فإتقوا الله تعالى في أنفسكم وأهليكم و أبناء شعبكم ،

فخير العراق عظيم وعميم لو تولى قيادته وإدارة مؤسساته القوي الكفوء الأمين ،

فتزودوا من التقوى وإسألوه حسن العاقبة ،

فإن إمامنا أمير المؤمنين (ع) على ما هو عليه كان يتأوه صارخا :

(( آه من قلة الزاد وبعد السفر )) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك